الجزائر- أكد وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية، عبد القادر مساهل، أن رد فعل لجنة الدفاع والأمن القومي في البرلمان الليبي على زيارته لن تؤثر على مساعي الليبيين والجزائر لمواصلة العمل
على حل الأزمة الليبية.
وقال مساهل في تصريح صحفي، إن زيارته إلى جنوب ليبيا تعتبر تكملة للزيارات التي قام بها في الأيام الماضية إلى عدد من مناطق ومدن ليبيا، وأن الزيارة التي قادته إلى جنوب ليبيا ولقاءه مع مشايخ وأعيان المنطقة الجنوبية كانت إيجابية، وأبدوا دعمهم للتوصل إلى حل للأزمة الليبية، مؤكدا أن زيارته تصب في تقريب الرؤى بين الأطراف الليبية فقط ولا تحمل أي خلفيات أخرى، مضيفا أن بيان لجنة الدفاع والأمن القومي في البرلمان الليبي لا يصب في صالح تقدم حل الأزمة في ليبيا.
وأشار مساهل إلى أن زيارته ستتبعها زيارة رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية فايز السراج الثلاثاء إلى الجزائر للبحث في تطورات مساعي حل الأزمة الليبية بعيدا عن أي تدخل أجنبي في ليبيا والذي لن يخدم الليبيين أنفسهم.
وكانت لجنة الدفاع والأمن القومي في البرلمان الليبي قد حذرت في بيان لها وقعه رئيس اللجنة طلال عبد الله ميهوب، الوزير مساهل عقب زيارته إلى المناطق الجنوبية في الليبية، معتبرين أن زيارته إلى جنوب ليبيا ولقاءه مع أعيان ومشايخ المنطقة، كانت دون إذن منهم وهو ما يشكل تجاوزا وانتهاكا لما وصفوه بسيادة الدولة الليبية.
وأصدر رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي في البرلمان الليبي، طلال الميهوب، بيانا حول ما وصفه بـ”تدخل وزير الخارجية الجزائري المكلف بالشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي، عبد القادر مساهل، وتجوله في مدن الجنوب الليبي من دون حسيب أو إذن مسبق”
وكان في وقت لاحق، ألغى الوزير عبد القادر مساهل، زيارته إلى مدينة “أوباري” بشكل مفاجئ بعدما كانت مبرمجة ضمن جولة قادته إلى مناطق “غات” و”إيسين” و”غدامس”، وسط عاصفة من الانتقادات التي وجهتها إليه لجنة الأمن القومي بمجلس النواب الليبي.
