أكد أن المرحلة الانتقالية لا مفر منها… محند السعيد  يثمن تمسك  قائد الأركان  بالحوار

أكد أن المرحلة الانتقالية لا مفر منها… محند السعيد  يثمن تمسك  قائد الأركان  بالحوار

الجزائر- ثمن حزب الحرية والعدالة، إلحاح وتمسك قائد الأركان بالحوار، الذي يعتبر سبيلا وحيدا للخروج من الأزمة السياسية الراهنة، للوصول إلى توافق وحل وسط حول حتمية تنظيم الانتخابات الرئاسية في أقرب الآجال، داعيا قيادة المؤسسة العسكرية، إلى التحلي بمزيد من الواقعية في مقاربتها لحل الأزمة السياسية، والأخذ بعين الاعتبار لواقع ميزان القوة الجديد، كما حذر من المناورات المشبوهة الرامية إلى إشعال فتيل التوترات الداخلية.

وكشف المكتب الوطني لحزب الحرية والعدالة، خلال اجتماعه، السبت، بمقر الحزب، تحت  رئاسة رئيس الحزب، محند السعيد، لدراسة أخر المستجدات على الساحة الوطنية، وخاصة ما و رد في خطاب قائد أركان الجيش الوطني الشعبي في تمنراست يوم الثلاثاء الماضي، عن ارتياحه لإلحاح قائد الأركان وتمسكه بالحوار “سبيلا وحيدا للخروج من الأزمة السياسية الراهنة”، قصد الوصول إلى “توافق وحل وسط حول حتمية تنظيم الانتخابات الرئاسية في أقرب الآجال”،  لكنه يرى أن هذا الهدف الذي يحظى بقبول سياسي وشعبي عام، يمكن بلوغه بعد بناء جدار الثقة بين الشعب والسلطة الحاكمة، وهذا لن يتأتى إلا بإبعاد رموز النظام السابق من رئاسة الدولة والحكومة.

ودعا المؤسسة العسكرية، بوصفها السلطة الفعلية في المشهد السياسي منذ استقالة الرئيس السابق، إلى التحلي بمزيد من الواقعية في مقاربتها لحل الأزمة السياسية، والأخذ بعين الاعتبار واقع ميزان القوة الجديد. كما أشار أن المرحلة الانتقالية التي باركتها قامات سياسية ودينية وثورية، مهيكلة وغير مهيكلة تختلف جذريا عن تلك التي عرفتها البلاد في جانفي 1992 غداة وقف المسار الانتخابي، حيث كان الشعب منقسما بفعل تجاذبات إيديولوجية، بينما هو اليوم موحد بكل مكوناته حول أهداف محددة ودون أي صبغة إيديولوجية، لذلك فإن المرحلة الانتقالية كيفما كانت مسمياتها، لا مفر منها لأنها تجنبنا أخطاء التسرع بالنظر إلى أهمية منصب رئيس الجمهورية في الدستور، وحجم الأعمال المطلوب إنجازها على الصعيدين التشريعي والتنظيمي، كما أنها تهيء شروط النزاهة و الشفافية، لانتخاب رئيس للجمهورية.

محذرا في الأخير، من المناورات المشبوهة الرامية إلى إشعال فتيل التوترات الداخلية، وضرب وحدة الحراك الشعبي أو التضييق عليه بشتى الوسائل، والنيل من وحدة الأمة والإساءة إلى قيادة المؤسسة العسكرية، وهذه المحاولات الدنيئة التي تنشط بصفة خاصة عبر فضاءات التواصل الاجتماعي،  تصب في خانة واحدة وهي تعطيل إنجاز مطلب التغيير الجذري للنظام.

نادية حدار