أكد أن القانون يضمن حرية المعتقد لغير المسلمين…عيسى يدعو الأئمة إلى التصدي للطائفية…إجراءات جديدة لتأمين المساجد

elmaouid

 لجزائر- أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى، “الدور الكبير الذي قام به المسجد لحد الآن للتصدي للطائفية الدينية استجابة لدعوة رئيس الجمهورية إلى توحيد الصفوف لمجابهة أي محاولة دخول لشبكات التطرف الديني عبر الحدود”.

وفي رده على سؤال حول وجود الطوائف الدينية في الجزائر، أكد الوزير بأن “دور الإمام يتمثل في توعية المواطنين بخطورة انتشار هذه الظاهرة”، مشيرا إلى تفكيك الطائفة القاديانية “التي لم تصل إلى وضع تنظيم لها”.

وأوضح عيسى، في تصريح أدلى به على هامش لقاء تكويني للأئمة، بأن “القانون الجزائري يضمن حرية المعتقد وممارسة الشعائر الدينية لغير المسلمين دستوريا لكنه يقيد ذلك بشروط”، مشيرا إلى أنه “لا يمكن استعمال أماكن للعبادة دون ترخيص أو خارج ما تمليه قوانين الجمهورية”.

كما دعا وزير الشؤون الدينية الأئمة إلى تحسيس المواطنين بالمشاركة بقوة في الاستحقاقات التشريعية ليوم 4 ماي المقبل دون الانحياز لمرشح أو حزب معين.

وأكد الوزير أنه “يجب على هؤلاء أن يعملوا على إقناع وتحسيس المواطنين بأهمية هذه الاستحقاقات وعدم استغلال منابر المساجد لمرشح معين أو لقائمة حزب معين خاصة وأن  قوانين الجمهورية تمنع الإمام أن ينحاز في خطابه المسجدي إلى أي حزب أو مترشح”.

وقال عيسى في هذا الإطار “نريد من المجتمع أن يشارك في هذه الاستحقاقات لاختيار رجال صالحين وأكفاء لتمثيلهم في المجلس الشعبي الوطني الجديد”، مشددا على “دور المسجد في التوعية والتحسيس بهذا اليوم المصيري والهام بالنسبة  للبلد”.

وفي هذا الصدد، ذكر بكل الجهود التي قام بها الأئمة عبر المساجد في كل الظروف التي مرت بها الجزائر لزرع المحبة والحفاظ على أمن واستقرار البلاد لاسيما أثناء العشرية السوداء وكذلك في ظل الأوضاع التي عرفتها بعض البلدان العربية نتيجة ما يسمى بـ “الربيع العربي”.

وبخصوص الخرجات الميدانية التي ستنظمها الزوايا بغية إنجاح الاستحقاقات المقبلة، أعرب الوزير عن تأييده وترحيبه بهذه الفكرة لأن الهدف منها – كما قال – “هو خدمة المجتمع والوطن”.

وفي السياق ذاته، أقرت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، إجراءات أمنية جديدة سيتم تطبيقها بكافة مساجد الجمهورية، وذلك على خلفية حريق بمسجد بتبسة، قبل أيام، تسبب في إصابة أكثر من 20 شخصا، وتسبب في زرع الخوف والفتنة في صفوف المصلين.

وذكر بيان للوزارة، أن الإجراءات الجديدة، ستلزم الإمام الرئيسي أو أحد مساعديه بالتواجد في المسجد عندما يكون مفتوحا، والحرص على عدم فتحه في غياب مؤطرين رسميين، إلى جانب تنبيه المصلين إلى ضرورة التبليغ عن كافة الحالات الملفتة للانتباه كالأكياس والحقائب المجهولة التي يمكن أن تكون في المسجد أو محيطه..