الجزائر- قال وزير الثقافة، عز الدين ميهوبي، إن التواصل الثقافي بين الجزائر وإيران، يعدّ “في النهاية ترجمة لإرادة سياسية بين البلدين للارتقاء بالعلاقات في كل المجالات نحو الأفضل”، مشيرا إلى وجود أشياء مشتركة عديدة بين البلدين، وهو ما وافقه فيه وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي في إيران، صالح أميري.
وجاء تصريح الوزيرين في إطار فعاليات الأسبوع الثقافي الجزائري بالعاصمة الإيرانية طهران، الذي بدأ الاثنين الماضي، حيث اعتبر ميهوبي هذا الحدث بمثابة “رغبة صادقة في إقامة جسور تعاون ثقافي دائم، ما دامت الثقافة هي الجسر الذي تنتقل منه كل العلاقات الأخرى”، مضيفا: “نحن نترجم الإرادة التي يعمل على تمكينها وتقويتها الرئيسان عبد العزيز بوتفليقة والرئيس الدكتور حسن روحاني”.
ونقلت وكالة مهر الإيرانية للأنباء، عن وزير الثقافة، عز الدين ميهوبي، قوله إن السنوات القليلة الماضية “شهدت تدفقًا ثقافيًا بين البلدين”، وأن هناك الكثير ممّا يشتركان فيه”، متابعًا “نحن نتاج بلدين قاوما كثيرا من أجل الحرية والاستقلال، قاوما الاستعمار، قاوما التخلف، قاوما كل ما يستهدف الاستقرار والأمن، وبالتالي فإن المشترك بين هذين البلدين هو ما أعطى هذا البعد النفسي في العلاقات”.
وناقش وزيرا الثقافة في البلدين وضع خارطة طريق للارتقاء بالعلاقات الثقافية بين البلدين من خلال توقيع اتفاقيات في مجالات السينما والمكتبات، وترميم الوثائق والمخطوطات والموسيقى والفنون التشكيلية التمثيلية، وقد أزيح الستار خلال هذا الأسبوع الثقافي عن نصب الأمير عبد القادر الجزائري الذي أنجزه فنان إيراني.
وأضاف وزير الثقافة، عز الدين ميهوبي “نشترك مع إيران في مواجهة التحديات التي تواجه مجتمعاتنا وشعوبنا، خاصة مواجهة التطرف والإرهاب والنظرة السلبية التي يحملها لنا الغرب، وأيضا البحث عن الصيغ التي تمكن أجيالنا هذه من تخطي الصعوبات التي تواجهها للوصول إلى مستقبل أكثر أمانا واستقرارا حتى يكون هناك تعايش حقيقي مع العالم”.
وقال إن المسافة لم تعد موجودة بين البلدين ولا توجد مشاكل تواصل بينهما، متابعًا أن العلاقات الجزائرية-الإيرانية “جيدة وتسير بصورة يراعي فيها كل بلد مصالح الآخر ويتم التركيز على ما يهم البلدين في الجانب السياسي والاقتصادي والثقافي”.
من جهته، أشاد وزير الثقافة الإيراني صالح أميري بالثورة الجزائرية، متحدثًا عن أن “جيل الثورة الإسلامية في بلاده يستذكر أحداثها ويستلهم منها”، متابعًا في تصريحات صحفية غداة حفل افتتاح الأسبوع الثقافي أن الرئيس روحاني يؤكد باستمرار على ضرورة تقوية “العلاقات الأخوية بين البلدين”.
وتابع المسؤول الإيراني القول إن الجزائر تحظى بمكانة كبيرة لدى أبناء الشعب الإيراني، ويعود ذلك لأسباب كثيرة، منها “وقوف الجزائر إلى جانب إيران عند الحصار الإستكباري، وخلال اجتماعات أوبك الأخيرة”.