الجزائر- أكد نائب الوزير الأول ووزير الخارجية رمطان لعمامرة، الأربعاء، بالجزائر العاصمة، أن الحكومة القادمة ستكون حكومة كفاءات تجمع شبابا ونساء وحتى أسماء من المعارضة.
جاء ذلك في حوار مع القناة الثالثة للإذاعة الوطنية، حيث أكد لعمامرة أن الحكومة الجديدة سيتم إدخال وجوه جديدة فيها تجمع بين الشباب والنساء وحتى عناصر من المعارضة إذا رغبت بذلك.
وقال لعمامرة في هذا الصدد: “بشأن الحكومة المزمع تشكيلها، تم الحديث مع الوزير الأول -نورالدين بدوي- عن ضرورة هيكلتها من خلال إدخال وجوه جديدة من بينهم شباب ونساء مثلما أصر على ذلك رئيس الجمهورية، ولو هناك عناصر من المعارضة تريد الانضمام للحكومة فمرحبا بها”.
وفي حديثه عن القرارات الأخيرة التي اتخذها رئيس الجمهورية خاصة ما تعلق منها بتأجيل الانتخابات الرئاسية التي كانت مقررة في 18 أفريل 2019 ، أكد لعمامرة، أن “رئيس الجمهورية استجاب لطلب الشعب”، مضيفا أن “الجزائر تتحمل بنفسها مسؤوليات للتنمية والاستقرار في المنطقة، فباسم شرعية الرئيس يسير كل شيء طبيعيا”.
وتابع الوزير يوضح السند الدستوري الذي تستند إليه هذه القرارات، “حتى إذا لم يتم صياغة الأحكام الدستورية صراحة، فإن روح النصوص تشير في جوهرها إلى شرعية الإجراء الذي اتخذه رئيس الجمهورية” واضاف يذكر بحادثة مشابهة في عهد الرئيس الأسبق اليامين زروال “لو تذكرتم فإن استقالة الرئيس اليمين زروال أثارت بدورها جدلا كبيرا لأنها لم تستند لأساس دستوري وقانوني”.
وطمأن نائب الوزير الأول بخصوص استمرارية عمل مؤسسات الدولة بعد انتهاء عهدة الرئيس بوتفليقة بتاريخ 28 أفريل القادم، حيث قال “مخطط العمل الذي أقره رئيس الجمهورية للمرحلة المقبلة يقتضي أن تواصل جميع المؤسسات عملها حتى انتخاب الرئيس المقبل”، وأضاف “رئيس الدولة تعهد بأن لا يتخلى عن مسؤولياته تجاه الشعب والدولة وأمن الوطن والأشخاص. هذا الأمر يشكل أهمية كبرى لديه”.
وعاد لعمامرة لينوه من جديد بسلمية مظاهرات الشعب الجزائري خاصة الشباب منهم وهي الفئة التي اعترف لعمامرة صراحة بأنها لم تأخذ نصيبها من الاستماع في وقت سابق، حيث قال “لابد من الاعتراف بأننا جميعا لم نكن يوما في الاستماع لانشغالات الشباب وآمالهم، لكن على الشباب أيضا أن يعرفوا واجباتهم تجاه الدولة”.
وأضاف معلقا على استمرار المظاهرات ضد القرارات الأخيرة للرئيس بوتفليقة:” من الواضح أن هناك من لم تعجبه القرارات الأخيرة لرئيس الجمهورية. نحن نحترم هذه المواقف، ونحترم ونحيي جميع المتظاهرين الذين خرجوا للتعبير عن أرائهم بطريقة سلمية، فهم في النهاية أبناء الجزائر. وهذا دليل على أن الشعب الجزائري تطور كثيرا، وهو أمر لم يكن ليحدث في الماضي. وهو في اعتقادي يشكل رأسمال الأمة الجزائرية”.
ودعا لعمامرة في ختام حديثه الى ضرورة الحوار بغية تجاوز هذه الأزمة، وقال ” لابد من الحوار لتجاوز الخلافات، وعلى الآخرين تقديم الاقتراحات لإثراء خطة العمل التي أقرها رئيس الجمهورية”، وأضاف “الخطة تتضمن سبع نقاط يمكن أن تكون ثمانيَ أو تسع أو حتى عشر نقاط في حال إثرائها، وستتحول إلى خطة طريق في حال تبنتها الندوة الوطنية المقبلة”.
م/ع