الجزائر- أجمع خبراء اقتصاديون على توفر الجزائر على إمكانات طبيعية وبشرية هامة، يمكن بها تحقيق تنمية شاملة، فقط لو استغلت بطريقة جيدة، كما ركزوا على ضرورة استقطاب المستثمرين الأجانب من أجل توحيد
الجهود للانتقال إلى مرحلة أكثر حيوية، بالاعتماد على القطاع الخاص كشريك أساسي في العملية.
أكدت شرلاح نسيمة، الأمينة العامة للمنظمة الوطنية للتنمية الاقتصادية، الثلاثاء، خلال الملتقى الدولي للاستثمار بالجزائر المنظم بفندق الأوراسي، والذي كان تحت عنوان “من أجل الاستمرارية اكتشفوا الشركاء وفرص الاستثمار”، أن المنظمة الوطنية للتنمية الاقتصادية، تسعى لتسليط الضوء على الآليات التي تنتهجها الجزائر لتطوير الاقتصاد الوطني من خلال اتباعها سياسات متعددة الجوانب، وقد اكتسبت خبرات لا يمكن الاستهانة بها.
وأشارت شرلاح نسيمة، أن استقطاب المستثمرين الأجانب أمر مهم من أجل توحيد الجهود للانتقال إلى مرحلة أكثر حيوية، عن طريق تطوير القطاع الخاص، إضافة إلى منح تحفيزات للاقتصاد ودعمه بمختلف السبل والوسائل، باعتبار الجزائر تمتلك مقومات كبيرة لتعزيزها، لتحقيق مكانة مرموقة في السوق العالمية.
وأضافت في السياق ذاته، أن إنعاش الاستثمار يتم وفق قواعد وأسس، أبرزها الترويج للجزائر كدولة مستقرة، مع تحسين مناخ الاستثمار وجعله موعدا للارتقاء وتبادل الخبرات، بين المتعاملين الاقتصاديين الأجانب الذين قطعوا أشواطا كبيرة في هذا المجال.
من جهته أوضح الوزير السابق، بن خالفة، أثناء تدخله، أن العهدة الرئاسية المقبلة ستعطى فيها الأولوية لاقتصاد الخدمات نظرا لما يمثله من أهمية، عكس ما كان سابقا حيث كان يعتمد على المحروقات، مشيرا أن مناخ الاستثمار خلال الفترة الحالية مشجع جدا، فهي البلد الوحيد الذي يملك مخزونات معتبرة، سواء في الطاقة الطبيعية، أو الغاز والماء إلى غير ذلك، ضف إلى ذلك المناخ المشجع على الاستثمار من خلال التحفيزات التي تقدمها الدولة، ومثال ذلك الضمانات المؤسساتية، إضافة إلى وجود قطاع الفلاحة خارج الضرائب، لتحقيق تنمية اقتصادية شاملة، ودعا الوزير السابق، إلى فتح الأبواب بمنحهم تسهيلات .
كما أكد المختص الدولي في تسيير الإدارات والموارد البشرية، تريدي رشيد، أن الجزائر بلد غني في موارده الطبيعية، وبها يمكن استقطاب المستثمرين الأجانب آو المحليين، مشيرا إلى ضرورة تسطير السلطة لأهداف بعيدة وقريبة المدى، خاصة وأن كل ولاية لديها إمكانات متنوعة، كما أن اليد العاملة عنصر مهم يجب التركيز عليه لتحقيق التنمية الشاملة.