يطالب المتضررون من أزمة السكن بالرايس حميدو بالعاصمة، من القاطنين بالأسطح والأقبية وحتى الهش والقصدير، والي ولاية الجزائر، يوسف شرفة، بضرورة برمجة عملية ترحيلهم في أقرب وقت ممكن إلى سكنات لائقة وإخراجهم من الظروف الصعبة التي يقيمون فيها منذ سنوات دون أن تلتفت إليهم الجهات الوصية، خاصة مع الإجراءات الوقائية التي اتخذتها السلطات بينها الحجر الصحي، الذي ألزمهم بالبقاء في المنازل، خاصة أمام مشكل ضيق السكنات.
وقال المتضررون ببلدية الرايس حميدو، عبر منشور لهم في الفايسبوك، إن أغلبهم يقطنون في الأسطح والأقبية منذ 30 سنة هروبا من ضيق البيت العائلي، إلا أن الأمور تعقدت بعدما تحوّل ذلك البيت إلى مصدر للحساسية والأمراض التنفسية المزمنة، خاصة بالنسبة لسكان الأقبية الذين أصيب الكثير منهم نتيجة الرطوبة العالية وغياب التهوية، وما زاد الطين بلة، حسبهم، انتشار فيروس كورونا الذي أجبرهم على المكوث في المنازل، وهو ما يعد مشكلا كبيرا أمام الوضع الذي تعرفه تلك الشقق الهشة الآيلة للانهيار في أية لحظة، وهو نفس الوضع الذي يعيشه القاطنون بسكنات الضيق والهش والقصدير، حيث لم تعد غرفة واحدة تسعهم للبقاء لساعات طويلة من اليوم، في ظل تمديد الحجر الجزئي بالعاصمة واستمراره إلى نهاية الشهر الجاري.
وتساءل السكان عن السياسة المنتهجة من طرف مصالح الولاية، أين تم ترحيل العائلات التي كانت تقطن بالشاليهات وبالبيوت القصديرية إلى سكنات جديدة والذين أتوا من ولايات مختلفة عبر تراب الوطن، فيما تم تجاهل السكان الأصليين لولاية الجزائر الذين يعانون منذ سنوات في سكنات الضيق، مشيرين إلى أنه رغم قيام مصالح ولاية الجزائر بترحيل العديد من العائلات التي كانت تقيم بالأقبية والأسطح بعدة بلديات تتميز بنسيج عمراني هش، على غرار باب الوادي، الجزائر الوسطى، حسين داي، وسيدي أمحمد، بينما ما تزال العديد من العائلات ببلدية الرايس حميدو، تنتظر موعد ترحيلها إلى بيوت جديدة، لاسيما أن هذه “الكوطة” الممنوحة لهذه الفئة تعتبر ضئيلة جدا مقارنة بالعدد الخاص بهم.
وأضاف محدثونا، أنه يوجد الكثير من القاطنين بالأقبية والأسطح وحتى ممن انهارت شققهم السنة الماضية، وما يزالون يعانون الويلات في الشوارع، إلا أنهم لم يستفيدوا من عملية ترحيل ولو لمرة واحدة، مشيرين إلى أنه توجد العديد من البلديات استفاد قاطنوها من ترحيل مختلف الشرائح منها الأسطح والأقبية وحتى الفوضوي، وحاليا يتم ترحيل أصحاب الضيق، متسائلين عن التفرقة في توزيع حصص السكنات على مستوى البلديات، ولهذا يطالب سكان البلدية مصالح يوسف شرفة بالترحيل العاجل إلى سكنات جديدة وتوديع شبح الضيق داخل سكنات تنعدم فيها الشروط الضرورية للعيش الكريم، لاسيما إن استمر الفيروس.
إسراء.أ