الجزائر- أعرب وفد من المراقبين الدوليين المكلفين بمتابعة الانتخابات التشريعية عن “ارتياحهم” للظروف والإجراءات المتخذة قصد إنجاح الاقتراع.
وأكد ممثل الأمم المتحدة إساكا سونا في تصريح للصحافة أن منظمة الأمم المتحدة أرسلت أربعة مراقبين قصد متابعة سير المسار الانتخابي وتقديم تقرير عن مهمتها للأمين العام الأممي، قائلا “التقينا مسبقا بالأحزاب السياسية وممثلي الإدارة وكذا رئيس الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات”.
وبعد أن أعرب عن “عرفان” الأمم المتحدة تجاه الجزائر لهذه الدعوة، أشار المتحدث ذاته إلى أن “تغييرات قد طرأت بموجب مراجعة الدستور سنة 2016 وهذا ما سيسمح بتحسين المسار الانتخابي”.
ومن جهته أعرب ممثل الاتحاد الإفريقي دلايتة محمد دلايتة عن “ارتياحه” للجهود المبذولة من قبل الجزائر من خلال الإجراءات والأحكام المتخذة لأجل هذه الانتخابات التي تجرى في ظروف جيدة”.
وأضاف أنه التقى مع الأحزاب السياسية والهيئات المعنية الأخرى بتنظيم هذه الانتخابات، موضحا أنه لاحظ “تحسنا كبيرا منذ مراجعة الدستور سنة 2016”.
وقال دلايتة إن “أزيد من 99 بالمائة من الأحزاب السياسية ستشارك في هذه الانتخابات ويعد هذا نجاحا كبيرا للجزائر وللشعب الجزائري”، مضيفا أن الاتحاد الإفريقي قد أرسل أزيد من 150 مراقبا موزعين على 48 ولاية.
وذكر دلايتة بأنه كان من بين وفد المراقبين خلال الإنتخابات الرئاسية 2014 في الجزائر، مشيرا إلى أن “الجزائر تمكنت من النهوض مجددا بالرغم من الصعوبات التي واجهتها”.
وأشار ممثل الاتحاد الأوروبي توماسو كابيو غليو إلى أنه يقود بعثة خبرة انتخابية تتكون من أربعة أعضاء يقومون بتأدية مهمتهم في الجزائر منذ 4 أبريل. واردف يقول في هذا السياق “لقد كانت لنا الفرصة لمرافقة هذه العملية منذ البداية”، موضحا أنه “أجرى محادثات مع مختلف الأطراف المعنية بهذه الانتخابات عبر عدة ولايات”، مذكرا بأن “الاتحاد الأوروبي حاضر في الجزائر للمرة الثالثة بمناسبة الانتخابات”.
من جهته “أشاد” ممثل جامعة الدول العربية سعيد عبد الرحمان أبو علي بالتدابير التي اتخذتها السلطات الجزائرية، معربا عن “شكره لوزارة الداخلية للتسهيلات التي منحتها لوفود المراقبين بغية القيام بمهامها في أحسن الظروف”. وأوضح في السياق ذاته أن وفد جامعة الدول العربية “شرع صبيحة الثلاثاء في تقسيم فرقه الـ54 على 48 ولاية حتى يساهم -بحسب قوله – في تعزيز المسار الديمقراطي الذي تم رسخ أسسه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة”.
وذكر ممثل منظمة التعاون الإسلامي علي أبو الحسني أن كل الظروف مهيأة من أجل السير الحسن للاقتراع، مضيفا أن “الجزائر تتمتع بخبرة كبيرة” في تنظيم الانتخابات.