أكدوا أنهم ضحايا للتجاوزات التي كُشفت بالبلدية… سكان الأسطح ببولوغين يشكون تهميشهم من “الرّحلة”

elmaouid

يتساءل سكان الأسطح القاطنون ببلدية بولوغين بالعاصمة عن مصيرهم من عمليات إعادة الإسكان التي تقوم بها سلطات العاصمة منذ أزيد من أربع سنوات، لاسيما أنهم لم يستفيدوا من أي عملية مست قاطني الأقبية

طيلة هذه الفترة، ما أثار مخاوفهم من تهميشهم في العمليات المقبلة.

وطالب هؤلاء والي العاصمة، عبد القادر زوخ، بالتدخل العاجل لإنصافهم وترحيلهم إلى سكنات لائقة مثل عشرات العائلات التي كانت تقطن الأسطح كحالتها واستفادت من عمليات الترحيل الـــ24، موضحين في السياق ذاته أن مصالح ولاية الجزائر “تناستهم” على حد قولهم ولم تأخذ وضعيتهم وحالتهم المزرية بعين الاعتبار، متسائلين عن سبب ترحيل سكان أسطح عدة بلديات بالعاصمة، كما هو حال بلدية باب الوادي التي انتهت من مشكل الأسطح وبلدية وادي قريش والجزائر الوسطى إلى الأحياء الجديدة وإقصاء بلديتهم من هذا البرنامج، بالرغم من أن بلديتهم تضم عمارات قديمة وهشة.

وذكر بعض محدثينا أن ولاية الجزائر لم تأخذ بعين الاعتبار الحالة المزرية التي يعيشونها منذ سنوات بالأسطح، التي لجأوا إليها نتيجة لأزمة السكن الخانقة التي تعيشها العديد من العائلات، معبرين عن مخاوفهم من الإقصاء، لاسيما أن بلديتهم لم تستفد من أي عملية ترحيل منذ أن كشفت مصالح ولاية الجزائر التجاوزات التي حدثت خلال الترحيل الاستعجالي الذي مس المنطقة عقب زلزال بولوغين، وامتنعت عن ترحيل سكان المنطقة إلى غاية الفترة الأخيرة حين تم ترحيل سوى بعض العائلات التي رحلت خلال المرحلة الأولى من العملية الــ24. القاطنون بالواجهة البحرية لبولوغين أكدوا أن ذات المخاوف تزيد مع اقتراب موعد سقوط الأمطار والأخطار التي تهدد حياتهم في أية لحظة، كلما حل فصل الشتاء، خاصة أن البيوت التي تأويهم بأسطح العمارات أصبحت غير قادرة على مقاومة التقلبات الجوية، حيث تنفذ إليها المياه من كل جهة، وهو ما يعرضهم لخطر الموت تحت الأنقاض إن لم تتدخل الولاية وتبرمجهم للترحيل في العمليات القادمة، لاسيما وأن عددهم قليل لا يتجاوز 100 عائلة، متذمرين من التلاعبات التي حدثت في بلدية بولوغين والتي بسببها راح ضحيتها الكثير من العائلات المتضررة، منها عائلات من حي “الأمير خالد “الذين لم يتمكنوا لحد الساعة من الظفر بشقق لائقة، بالرغم من تطمينات والي العاصمة، عبد القادر زوخ، بإعادة ترحيلهم من جديد إلى شققهم التي تم استرجاعها من المتلاعبين بالحي السكني الجديد “أولاد منديل” بالعاصمة.