الجزائر- نفت، الثلاثاء، وزارة التعليم العالي والبحث العلمي إدخال تعديلات في تواريخ العطلة الصيفية للسنة الدراسية الحالية تزامنا مع تمسك الطلبة بإضراباتهم لتفادي سنة بيضاء في مختلف جامعات الوطن.
وجاء في بيان صادر عن الوصاية “أنه تعلم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي كافة الطلبة والأساتذة أنّه لم يطرأ أي تغيير في تواريخ العطلة الصيفية للسنة الجامعية 2018/2019، وتبقى تواريخ العطل الجامعية هي التي يحددها القرار الوزاري رقم 220 المؤرخ في 09 مارس 2019”.
وعليه فإن الوزارة تفند وتكذب كل الإشاعات المتكررة، بتغيير رزنامة العطل الجامعية، التي يتمّ تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي.
واعتبر المنسق الوطني للمجلس الوطني لاساتذة التعليم العالي “الكناس” الدكتور عبد الحفيظ ميلاط “أن القوى غير الدستورية التي ضغطت على الوزير السابق لإقرار عطلة ربيعية مقدمة وممددة لشهر كامل، هي نفسها التي قامت للترويج بين الطلبة لمقاطعة الدراسة والأعمال البيداغوجية بحجة دعم الحراك”.
وأشار أن “الغرض إفراغ الجامعة الجزائرية وإخراجها عن الحراك الشعبي كما فعل الوزير السابق بتعليمات منهم، نفس هذه القوى قامت مرة أخرى للترويج لفكرة تقديم العطلة الصيفية للأسبوع القادم والعودة بعد رمضان! وهو بالون اختبار لمعرفة رد الفعل.. للأسف تم تغليط الطلبة ثم بعض الأساتذة…..وتم بامتياز إخراج الجامعة الجزائرية عن الحراك الشعبي”.
واتهم بذلك المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي “الكناس” جهات بالعمل على استغلال الحراك لتعفين الوضع بالجامعة الجزائرية، داعيا الطلبة إلى العودة إلى مقاعد الدراسة لتفادي شبح السنة البيضاء وخدمة للحراك الشعبي.
ودعا المجلس الوطني لاساتذة التعليم العالي الكناس الطلبة إلى عدم الانسياق وراء الدعوات المجهولة للإضراب ولشل الجامعات عبر مختلف ولايات الوطن، وأشار ممثل التنظيم عبد الحفيظ ميلاط أن دعوات الإضراب وشل الجامعات لم يتبنّها أي تنظيم طلابي، وهو ما يثير عدة شكوك حول الهدف منها، حيث هناك، بحسبه، جهات معينة تستغل الحراك لأجل تعفين الوضع بالجامعة الجزائرية، وأشار ميلاط إلى أن هذه الاطراف تدعو الطلبة إلى الإضراب وشل الجامعات وبالتالي إفراغها وهو ما لا يخدم الحراك الشعبي، فالإضراب سيضر بالحراك الشعبي السلمي أكثر مما يخدمه.
وحذر ميلاط الطلبة من شبح السنة البيضاء الذي خيم على السنة الجامعية، بسبب الإضرابات وأشار إلى بقاء خمسة أسابيع تفصل فقط عن نهاية السنة الدراسية، إلا أن أغلبية جامعات الوطن لم تنطلق في دروس الفصل الثاني وحتى إن بعض الجامعات لم تنطلق حتى في الامتحانات الاستدراكية الخاصة بالفصل الاول، وهو ما يعني، بحسبه، أن تعطيل الدراسة لأسبوع اخر سيؤدي لا محالة إلى إغلاق الجامعة وإلى إعلان السنة البيضاء “.
ودعا ميلاط الطلبة إلى العودة إلى الدراسة خدمة لمصلحة الجامعة وخدمة لمصلحة الحراك الشعبي وتفاديا للسنة البيضاء.
سامي سعد