أكدت أن 6 دول أوروبية تعتمد نفس إجراء الجزائر… بن غبريط: لن نخصص “أساتذة رياضة”  في الابتدائي

elmaouid

الجزائر- أكدت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط عن رفضها توظيف أساتذة متخصصين لتدريس مادة التربية البدنية في الطور الابتدائي وقالت إن مهمة قطاع التربية ليس امتصاص البطالة قبل أن تستشهد بـ6دول أروبية

لا تعتمد على أساتذة “رياضة” لتدريس مادة التربية البدنية في هذا الطور.

 وجاء هذا خلال ردها على السؤال الكتابي الذي وجهه لها أحسن عريبي نائب بالمجلس الشعبي الوطني حول انشغال يتعلق بمنصب استاذ التربية البدنية في التعليم الابتدائي قائلة “إن التربية البدنية والرياضة مادة تعليمية لها برنامجها وتوقيتها الخاص لكل مستوى تعلمي وفي كل مرحلة تعليمية، كما لها دليلها المنهجي العملي وفي مرحلة التعليم الابتدائي يسمى هذا النشاط بالتربية المدنية-حسب الوزيرة – التي أكدت أنها عبارة عن نشاط تعليمي تعلمي يقوم على اللعب ويأتي امتدادا للتعبير الحركي لدى الطفل بكل ما يتضمنه من تصرفات وسلوكات حركية عفوية.

وشددت بن غبريط ” أن معلم اللغة العربية يتولى تدريس جميع الانشطة التربوية المقررة لهذه المرحلة بما في ذلك نشاط التربية المدنية والرياضة حيث يتناول هذه الأنشطة في قالب تعليمي تعلمي الامر الذي لا يتطلب تخصيص استاذ تربية مدنية في هذه المرحلة التعليمية.”

كما أكدت “أن الأمر تحكمه جوانب بيداغوجية محضة، تتعلق أساسا بطبيعة الممارسة، وأن خصوصية مرحلة التعليم الإبتدائي تقتضي أن يدرس أستاذ المدرسة الإبتدائية كل المواد المقررة في هذه المرحلة، باستثناء مادة اللغة الأجنبية التي يقوم بتدريسها أستاذ مختص. وهذا ما هو معمول به عالميا .

وبحسب الوزيرة فإن عدم إسناد التربية البدنية والرياضية، في مرحلة التعليم الإبتدائي لأساتذة مختصين هو خيار تبنته أغلب الدول، على غرار الدول الأوروبية، كألمانيا، وإيرلاندا، فرنسا، إيطاليا، بولندا والبرتغال التي تنتهج نفس توجه الجزائر في هذا المجال.

كما قالت “إن مصالحها تولي أهمية كبيرة لهذه المادة التي لها فوائد في تربية النشء والقيم التي تغرسها فيهم، إلى جانب اتخاذ قرار بزيادة 15 دقيقة لحصة التربية البدنية بالابتدائي، حيث أصبحت تقدر بـ ساعة كاملة بعدما كانت الفترة الزمنية المخصصة لها 45 دقيقة فقط.

واوضحت ان لهذه المادة ” دليل” لنشاطات الإيقاظ لفائدة الأستاذ الموحد في الإبتدائي، من بينها نشاطات خاصة بالتربية البدنية والرياضية بالتنسيق مع مفتشي المقاطعات البيداغوجية وهذا على مستوى كل ولاية بالإضافة إلى دفتر يتضمن أنشطة رياضية تتلاءم مع البرنامج الرسمي المقرر لهذه المادة وذلك بحسب كل مستوى دراسي.

وعن العدد الإجمالي لأساتذة التربية البدنية والرياضية العاملين في القطاع، أكدت أن عددهم يقدر بـ 15 ألف و523 أستاذ،  منهم 9 آلاف و 905 أستاذ في التعليم المتوسط، و5 آلاف و618 في التعليم الثانوي، فيما يبلغ عدد الأساتذة الذين تم توظيفهم منذ 2014، 809 أستاذًا (488 في المتوسط و321 في الثانوي) مشيرة إلى أن التلاميذ يدرسون مادة التربية البدنية والرياضية ويمارسونها ويمتحنون فيها في شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا وذلك طبقا للمنشور الوزاري رقم 429 المؤرخ في 22 أوت 2004.

وختمت أن” وزارة التربية تساهم سنويا في توفير مناصب شغل لخريجي الجامعات في هذا التخصص بنفس القدر مع التخصصات الأخرى”، مؤكدة “إن كانت المهمة الأساسية للقطاع هي تربية الأجيال فبالتالي أولوياتها بيداغوجية بالأساس، وليست امتصاص البطالة”.