الجزائر- حمّلت وزيرة التربية الأولياء من جديد مسؤولية حمل تلاميذ “البيام” هواتف نقالة إلى مراكز الامتحان لاستغلالها إما في الغش أو تسريب مواضيع قصد الحصول على معلومات، وهذا في ظل استغلال تكنولوجيات
الاتصال التي قالت عنها إن مهما كان تطورها فإن المصالح المختصة تتكيف معها لإحباط كل ما من شأنه أن يهز استقرار القطاع، مشيرة أن صفحات “الفايس بوك” مراقبة وكل ما يتم نشره تحت أعين الجهات الأمنية.
وأكدت بن غبريط في ندوة صحفية نظمتها على هامش إعطائها إشارة انطلاق امتحان شهادة”البيام” على مستوى ولاية معسكر أنه يوجد “تجنيد على مستوى كل هياكل الدولة” لاجراء امتحانات نهاية السنة الدراسية في جو يسمح لكل تلميذ بالتعبير عن كفاءته، مشيرة إلى أن الحماية الأمنية للامتحانات تهدف إلى ضمان تكافؤ الفرص بين المترشحين وهي مرتبطة بصفة قوية بالمسألة البيداغوجية.
وأضافت أن جو الامتحانات هذه السنة “يختلف عن السنة الماضية”ّ، معبرة عن ارتياحها للنقاش الدائر على شبكات التواصل الاجتماعي “الرافض لما حصل السنة الماضية”، مبرزة في السياق ذاته أنه ينبغي “تشكيل رأي عام ضد كل من يريد ضرب مصداقية الامتحانات”.
كما ذكرت المسؤولة ذاتها أن برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة يهدف الى “تحسين الحوكمة في قطاع التربية والوصول إلى مدرسة الجودة”.
هذا فيما اعتبرت أن نشر مواضيع الامتحانات نصف ساعة على انطلاقها على “الفايس بوك” ليست بعملية تسريب، متوعدة بالكشف عن هوية ناشر مادة العربية، معتبرة أنها محاولة فاشلة من طرف هؤلاء، باعتبار أن الوزارة متحكمة في الحفاظ على هدوء سير عملية الامتحان، كما دعت الوزيرة التلاميذ الممتحنين في شهادة “البيام” بعدم الانصياع لمثل هكذا ممارسات تفاديا للتشويش عليهم، مؤكدة أن قطاع التربية سهر من أجل تحسين ظروف سير عملية امتحان “البيام”، كما تم تنصيب أجهزة كشف المعادن لمنع التلاميذ من إدخال هواتفهم إلى مراكز الامتحان، لمنع التلاميذ من الوقوع في حالة الغش، التي قالت الوزيرة إن عقوبة الغشاش ستكون صارمة يعجز اللسان عن ذكرها، متأسفة من إقصاء حوالي ألف تلميذ لاجتياز امتحان شهادة البكالوريا بعدما ثبتت في حقهم حالات غش، كما تهعدت بتوفير كل الظروف لضمان السير الحسن للامتحان مع تشديد الحماية الأمنية بهدف تكافؤ الفرص بين التلاميذ في ظل تكليف أعوان الأمن باستعمال جهاز لكشف المعادن حيث مكنت من تجريد كل التلاميذ من الهواتف ولم تسترجع الى غاية الخامسة مساء عند انتهاء آخر امتحان ونفس الإجراء اعتمد مع الأساتذة لمنع أي تسريب للمواضيع.
تحميل الأولياء مسؤولية أي غش يقع بالهواتف النقالة
وحذرت الوزيرة من جديد التلاميذ من اللجو الى الغش واعتبرت أن الغش لن يرفع نسبة النجاح بل سيضعفها بدليل اقصاء العديد السنة الماضية على الاقل لـ3 سنوات بسبب الغش ، داعية الاولياء الى مرافقة ابنائهم وتساءلت كيف يستطيع الآباء ترك أبنائهم يخرجون من المنازل بهواتف نقالة.
هذا فيما طمأنت الوزيرة الجزائريين أن الشبكة الاجتماعية ومواقع التواصل الاجتماعي كلها مراقبة وكل ما ينشر هو تحت أعين الجهات الامنية، وهذا على خلفية ما عرفته ليلة انطلاق الامتحان حيث نشرت جهات مواضيع على انها مسربة ما جعل التلاميذ يتفاعلون معها حيث قضوا ليالي بيضاء لحل المواضيع قبل أن يتفاجأوا في صبيحة الامتحان أنها ليست هي المواضيع المطروحة.
ودعت الوزيرة بالمناسبة التلاميذ إلى الابتعاد عن مواقع التواصل الاجتماعي التي تشوش على تركيزهم، مؤكدة ان الامتحان جرى في ظروف عادية والاجراءات المتخذة خرجت بنتائج إيجابية.
وسجل التلاميذ أن مواضيع مادة اللغة العربية كانت سهلة على العموم وفي متناول التلميذ والشأن نفسه بالنسبة لمادة الفيزيا حيث اعطيت تمارين واسئلة واضحة لكن يجب أن يكون التلميذ محضرا جيدا لحل التمارين والمعادلات التي أعطيت، هذا فيما اجتازو في الظهيرة مادتي التربية المدنية والتربية الإسلامية.
وبلغة الأرقام كشفت وزيرة التربية أنه اجتاز حوالي 556 ألف تلميذ الامتحان، مؤكدة أن عدد الاناث متقارب مع عدد الذكور عكس شهادة امتحان نهاية مرحلة التعليم الابتدائي حيث كان عدد الإناث كبيرا، مضيفا أن المترشحين الأحرار عددهم قليل جدا خلال هذا الامتحان، بنسبه 1.56 بالمئة أي 8880 مترشح حر.
أما على مستوى المؤسسات الخاصة، بلغ عدد الممتحنين 4923 تلميذ، من بينهم 166 أجنبي، أما على مستوى المؤسسات العقابية بلغ العدد 7385، وهذا بعد أن وقفت الوزيرة على التحضيرات الخاصة بإجراء امتحاني شهادة التعليم المتوسط وشهادة البكالوريا على مستوى ولاية معسكر وكذا التحضيرات المتعلقة بعمليات التصحيح لامتحانات مختلف الأطوار بالولاية.