الجزائر- دعت النقابة الوطنية للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين إلى ضرورة توفير المناخ الملائم لتفاعل الأفكار البناءة وتلاحم الجهود المخلصة لتشكيل القواسم الوطنية المشتركة في مختلف الميادين لتحقيق التحول المنشود للجزائر، وهذا بعد أن شددت على ضرورة الاستجابة لمطالب الحراك الشعبي .
وأكد رئيس النقابة الوطنية للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين لقطاع التربية الوطنية، بحاري علي، في بيان صحفي، متابعة عن كثب كل التطورات التي تنصب حول الحراك الشعبي السلمي في هذه المرحلة الحساسة التي تمر بها بلادنا، داعيا، على لسان كل أعضاء المجلس الوطني للنقابة، الأصوات الشعبية المنادية بالتغيير أن يكونوا يقظين من أولئك الذين يتلونون في المناسبات ويصطادون في المياه العكرة، خاصة في هذه المرحلة الحاسمة وينفذون أجندات تملى عليهم من طرف سماسرة السياسة.
وبالتالي فالنقابة الوطنية للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين لقطاع التربية الوطنية- بحسب بحار علي – مع مطالب الشعب في التغيير السلمي المنظم الهادئ في إطار قوانين الجمهورية ومحاربة كافة أشكال الفساد تجسيدا لمطالب الحراك الشرعي للشعب الجزائري الذي يتطلع إلى مستقبل أفضل.
وأوضح المتحدث أن ” الصياغة الجديدة لحياة مهنية عادلة كانت دوما البعد الثابت للائحة المطلبية لنقابة الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين لقطاع التربية الوطنية التي تمثل أكبر فئة عمالية مدحورة في النظام الوظيفي الاجتماعي الوطني ولا خلاص لهذه الطبقة التي تعيش ويلات الحرمان وغيرها في رفاه مترف إلا في الجزائر الجديدة التي يشارك في بنائها الجميع دون إقصاء أو تمايز والتي نادى بها الحراك الشعبي السلمي المتحضر “.
وجدد ممثل 200 ألف عامل مهني على دعم الحراك الشعبي بعد أن قال “كانت فئات العمال الحلقات المركزية في الامتداد الشعبي الذي يعكس الصورة المستقبلية لإقامة العدالة الاجتماعية بمختلف أبعادها وتفعيل الحقوق المهنية بأشكالها المتعددة “، منوها في المقابل بجهود رموز الدولة الشرفاء المخلصين للوطن والذين كانوا معلما في مسيرة البناء والتشييد.
وشددت بحاري قائلا في الأخير إن “النقابة الوطنية للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين ترفض رفضا قاطعا كل أشكال التدخل الخارجي في شؤوننا الداخلية كما تنبذ الجهوية المقيتة وتدعو للوحدة والحكمة والتعقل وجعل الجزائر فوق كل اعتبار.”
عثماني ع