أكدت أنه جمع دولا ذات توجهات ومصالح متباينة… قطر تثني على اتفاق “أوبك” في الجزائر

elmaouid

الجزائر- أكد وزير الطاقة والصناعة القطري، محمد بن صالح السادة، أن اجتماع الجزائر الذي تم عقده على هامش منتدى الطاقة العالمي، يعد من أهم الاجتماعات التشاورية الرسمية وغير الرسمية لمنظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك”.

وأفاد السادة في تصريح لوكالة الأنباء القطرية “قنا”، بأن “اجتماع الجزائر كان من أهم الاجتماعات حيث بدأ كاجتماع تشاوري غير رسمي، وعندما تم التوصل إلى اتفاق حول خارطة الطريق لتحقيق الهدف المشترك، تقرر بالإجماع تحويل ذلك اللقاء إلى اجتماع رسمي غير عادي للمنظمة، صدر عنه اتفاق تاريخي عرف بعد ذلك باسم “اتفاق الجزائر”.

ولفت إلى أن ذلك الاتفاق قد جاء بإجماع مجموعة من دول ذات توجهات ومصالح متباينة من مختلف أركان المعمورة، وأثبت أن الاتفاقيات الدولية متعددة الأطراف ما زالت ممكنة من خلال المبادرات الدبلوماسية الإيجابية التي قد تساعد في حل عديد القضايا الدولية، كما ساهم في بناء جسور الثقة بين الجانبين، وصولا إلى الهدف المشترك والمتمثل في ضمان استقرار السوق بما يخدم مصالح الجميع.

وأوضح أن آخر تلك الاجتماعات، ذلك الاجتماع الذي عقد في الدوحة أيضا يوم 17 نوفمبر 2016، وشاركت فيه دول من داخل وخارج المنظمة وأسهم في تقريب وجهات النظر وفي تفهم المواقف وأدى بالتالي إلى إمكانية التوصل إلى إعلان التعاون التاريخي بعد أسابيع قليلة في فيينا.

وأعرب السادة عن اعتقاده بأن من الأسباب الرئيسية لعودة التوازن إلى سوق النفط، معدل الالتزام غير المسبوق من قبل الدول الموقعة على الإعلان منذ شهر نوفمبر 2017 والذي فاق نسبة 120 بالمائة، حيث أظهرت كل الدول المشاركة التزاما جادا وواضحا بمواصلة العمل معا، بهدف إعادة التوازن والاستقرار إلى سوق النفط العالمية والحفاظ عليهما.

وأوضح، أنه بالفعل قد بدأت عودة التوازن إلى السوق منذ شهر ماي 2017 ، مع تقلص الفائض في المخزون التجاري العالمي إلى أقل مستوى له منذ شهر جويلية 2015، فيما يعد أبلغ دليلا على مدى نجاح الاتفاق.