أكدت أنها ليست معنية بالاستعانة بجهات خارجية لإدارة حدود الاتحاد الأوروبي الخارجية… الجزائر ترفض مشروعا أوروبيا لإنشاء مراكز للمهاجرين في شمال إفريقيا

elmaouid

الجزائر- جددت السلطات الجزائرية رفضها لمقترح مشروع الاتحاد الأوروبي، المتعلق بإنشاء مراكز للمهاجرين في بلدان جنوب البحر الأبيض المتوسط، بما فيها الجزائر.

ونقل موقع “كل شيء عن الجزائر” من مصدر لم يفصح عن اسمه قوله إن “الجزائر ليست معنية بتلك المقترحات المتعلقة بالاستعانة بجهات خارجية لإدارة حدود الاتحاد الأوروبي الخارجية”.

وأكد المصدر ذاته، بأنه من المستحيل إنشاء تلك المراكز في الجزائر، مشددا بان حتى النقاش في الموضوع مرفوض.

وكان وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني، قد روج، الإثنين، لفكرة مشروع مراكز استقبال المهاجرين في البلد على الحدود الليبية خلال زيارة إلى ليبيا، حيث صرّح:”سندعم، بالاتفاق المتبادل مع السلطات الليبية، إنشاء مراكز الاستقبال وتحديد الهوية (المهاجرين) في جنوب ليبيا، على حدودها الخارجية”.

وأكّد الوزير الإيطالي دون تحديد الدول التي يجب أن يتم فيها إنشاء تلك المراكز، أن إيطاليا تمنع الهجرة.

في سياق متصل، رافعت الجزائر، الإثنين، من أجل تكثيف التعاون والتشاور بين ضفتي البحر المتوسط الغربي في إطار الحوار (5زائد5)، وهذا بغية مواجهة التحديات المشتركة.

وأكد المدير العام لمديرية أوروبا بوزارة الشؤون الخارجية، السيد محمد حناش، خلال المنتدى السنوي الثالث لمراكز التفكير المتوسطية ضمن آلية  الحوار (5زائد5) أن “الجزائر تبقى متمسكة بضرورة تعزيز الحوار (5زائد5) من أجل بلوغ توافق حول المقاربات المعتمدة في القضايا الشائكة ذات الاهتمام المشترك”، كالتنمية والأمن والهجرة والراديكالية والشباب.

وذكر في هذا الخصوص بالأهمية التي توليها الجزائر للحوار ( 5زائد5) الذي يشكل فضاء “يسمح بمبادلات جدّ بناءة، تشهد عن ثروة وخصوصية منطقة البحر المتوسط الغربية”.

وفي معرض تطرقه إلى هذا المنتدى المنظم تحت شعار “التنمية البشرية كمحرك للتعاون في إطار الحوار ( 5زائد5) تحديات مشتركة وتسيير متقاسم”، أبرز السيد حناش الأهمية التي توليها الجزائر إلى مثل هذا النوع من النشاطات، معتبره “إطارا أمثل للمبادلات والتفكير والذي هو بمثابة تتمة للمبادرات التعاونية الأخرى في الضفة الغربية من المتوسط”.

وأضاف المدير العام بوزارة الشؤون الخارجية أن “الجزائر لم تتوانى في العمل من أجل ترقية إطار التعاون هذا”.

كما أوضح بأن “مبادرة استضافة منتدى تبادل الخبرات والرؤى هذا تهدف إلى التقريب بين شمال المتوسط الغربي وجنوبه، تؤدي فيه كل من الجامعات والمجتمع المدني دورا كبيرا”. وأكد المسؤول أن الهدف من هذا المنتدى يتمثل في “بناء نظرة شاملة حول وضعية وأفاق التعاون الإقليمي من أجل إرساء قاعدة تعاون أنسب وأوثق بين ضفتي  غرب البحر المتوسط”.

وفي تطرقه لمسألة الهجرة، أوضح بأن هذه الظاهرة قد أصبحت “إشكالية حقيقية تواجهها كل المنطقة، والتي تبعث على ضرورة التحرك من أجل ايجاد حلول تندرج في إطار التضامن والتعاون، وهما مبدآن أساسيان في آلية الحوار ( 5زائد5)  من أجل متوسط مستقر وهادئ”.

ومن جهته، ركز الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط، ناصر كمال، على التحديات التي تواجه المتوسط الغربي، والتي “تتطلب، كما أشار، تجاوبا مشتركا، من خلال المشاريع والمبادرات الملموسة”.

وأشاد، في هذه المناسبة، “بالقيادة والحركية” التي تتحلى بها الجزائر من أجل تعزيز الشراكة بين ضفتي المتوسط الغربي، وكذا بمبادرتها حول ترقية الاقتصاد الاجتماعي الشامل والمستدام الذي يبرز “الدور الأساسي” للشباب.

وفي هذا الصدد، ركز السيد ناصر كمال على “ضرورة التحرك وتعزيز روابط التآزر” في هذا الفضاء من أجل مساعدة الشباب حتى “يكونوا مصدرا للحيوية في مستقبل المنطقة”