أكثر من 60 بناية عشوائية هُدمت في ظرف أسبوع.. مصالح العاصمة تشن حربا على القصدير

elmaouid

عادت من جديد مصالح ولاية الجزائر لمحاربة تشييد البنايات الفوضوية غير الشرعية، في عدد من الأحياء التي يحضر لها ليستفيد قاطنوها من عمليات إعادة الإسكان في المستقبل القريب، حيث شهدت العديد من المناطق عودة القصدير من جديد، بعد إهمال السلطات لهذا الملف تزامنا وانتشار فيروس كورونا المستجد، الذي ما يزال منتشرا لحد الساعة وعاد للارتفاع من جديد خلال هذه الأيام.

ووجد العديد من الانتهازيين فرصة تواصل انتشار فيروس كورونا المستجد، وتسليط السلطات الضوء عليه، للتسلل داخل العديد من الأحياء القصديرية، التي لم تمسها بعد عمليات الترحيل، لتشييد بناءات فوضوية بطريقة عشوائية من أجل الاستفادة من شقق اجتماعية أو البزنسة في تلك الأكواخ وبيعها لآخرين من أجل نفس الغرض، وهو ما تفطنت إليه السلطات الولائية، مؤخرا، لاسيما مع تحضيرها لإطلاق عمليات إعادة إسكان لتمس عددا من النقاط السوداء، حيث شنت حربا هوجاء على كل من شيد بطريقة عشوائية سكنات قصد التحايل والظفر بشقق ليس من حقهم.

وفي هذا الصدد، أشارت ذات السلطات إلى أنه وفي إطار محاربة ظاهرة البنايات غير الشرعية وحفاظا على الطابع الفلاحي للأراضي الفلاحية، قامت مصالح المقاطعة الإدارية بالتنسيق مع بلدية الرغاية والمصالح الأمنية بهدم 60 بناية فوضوية شيِّدت بطريقة غير شرعية وبدون رخصة قانونية بحي “معمل النجاح” بالمستثمرة الفلاحية رقم 04 بورعدة عيسى سابقا وسوف تتواصل العملية لهدم جميع البنايات المشيدة بطرق فوضوية ودون رخصة شرعية طبقا للقوانين والتنظيمات السارية المفعول.

كما قامت ذات المصالح بعملية هدم خصت أربع بنايات فوضوية على مستوى حي “قهوة الشرقي” ببلدية برج البحري من طرف مصالح البلدية وبحضور مصالح الأمن.

من جهتهم سكان العاصمة، ولاسيما القاطنون على مستوى الأحياء القصديرية، رحبوا بالخطوة التي اتخذتها سلطات العاصمة، باعتبارها تضمن لهم الحصول على شقة لائقة، بعد سنوات من المعاناة داخل أكواخ لا تصلح، حسبهم، للعيش الكريم، نظرا لخلوها من أبسط الضروريات، مقابل ذلك بُلّغ بعض القاطنين ببلدية برج البحري، عبر الصفحة الرسمية لولاية الجزائر، عن وجود مثل هذه البنايات التي شيدت بطريقة عشوائية، بينها التي قالوا عنها إنها متواجدة على مستوى مدخل حي” شابو 1012 مسكن” ببرج البحري، مشيرين في ذات البلاغ إلى أن عملية الإنجاز لم تتعدَ الشهرين، وتم حسب شهاداتهم تقسيمها وبيعها للانتهازيين، مؤكدين أنهم قاموا بمراسلة المجلس الشعبي البلدي، غير أن المسؤولين على حد تعبيرهم لم يتحركوا لحد الساعة، مطالبين بتدخل سلطات ولاية الجزائر، لتهديمها كما فعلت مع سابقتها.

إسراء. أ