تمكنت مصالح الفلاحة لولاية الجزائر، من تصدير بعض الخضروات، إلى الدول المجاورة، بعد أن حققت اكتفاء ذاتيا طيلة الأشهر الماضية من السنة الجارية، لاسيما بعد وصول إنتاج الخضر إلى 3 ملايين قنطار.
وحسب التصريحات التي أدلى بها، مدير الفلاحة بولاية الجزائر، نوي بوعزيز، على هامش الخرجة الأخيرة التي قادت وفدا من أعضاء المجلس الشعبي الولائي للعاصمة إلى مذبح الحراش، وأرضية مشروع المذبح الجديد ببراقي، فإن الموسم الحالي سجل إنتاجا وفيرا في أغلب الخضروات الموسمية، وهو ما أدى بالسلطات إلى تشجيع المستثمرين في القطاع على تصدير بعض المنتجات إلى بعض الدول المجاورة، كدول الخليج ودول إفريقية، مشيرا في السياق ذاته إلى أنه تم تصدير كل من منتوج البطاطا، الفلفل والطماطم، في وقت تطمح السلطات لتصدير المزيد من المنتوجات في المستقبل، بعد أن سجلت مصالح الفلاحة لولاية الجزائر، عددا كبيرا من الراغبين في الاستثمار بقطاع الفلاحة بالعاصمة، من خلال عقد شراكات مع مؤسسات محلية وأجنبية تعمل في المجال، في وقت أكد أن هؤلاء يقومون حاليا ببعض المحاولات لإنتاج بعض الفواكه غير المتوفرة في السوق المحلية، كما هو الحال لفاكهة “الكيوي”.
في سياق متصل، أكد بوعزيز نوي، أن ولاية الجزائر تضم 39 ألف هكتار من الأراضي الفلاحية المنتجة، منها 18 ألف هكتار التي تتمثل في الأراضي الخصبة لمنطقة المتيجة، مشيرا إلى وجود محاولات لاسترجاع الأراضي البور وتحويلها إلى أراض صالحة للزراعة، من أجل تشجيع المستثمرين على رفع الإنتاج الفلاحي، وخلق ثروة فلاحية هامة، أما بخصوص ما تحوزه العاصمة من زراعة الحبوب، فأشار ذات المسؤول إلى أن العاصمة أنتجت خلال هذا الموسم 48 ألف قنطار، تم جمع منها 38 ألف قنطار، وهو رقم، حسبه، محفز للتشجيع على إنتاج مثل هذه الحبوب والعمل على تحقيق الاكتفاء الذاتي فيها مستقبلا.
إسراء.أ
