يرتقب أن يدخل في المستقبل القريب، عدد كبير من الآبار الجوفية بالعاصمة، بعد أن تقدمت أشغال انجازها، حيث من شأنها أن تخفف من أزمة المياه الحادة التي تعاني منها العاصمة في السنوات الأخيرة، والتي تزداد شدتها مع حلول الصائفة.
وحسب ما أوضحته المصالح الولائية، فإن حوالي 17 بئرا جوفيا، برمج للإنجاز في عدد من بلديات العاصمة، على أن يسلم خلال هذه الصائفة، من أجل التخلص من مشكل تذبذب المياه الذي تعاني منه العاصمة، لاسيما خلال الأشهر الأخيرة، حيث استفاد من المشروع كل من بلدية الرويبة، دار البيضاء، إضافة إلى بلدية سيدي موسى، حيث قام الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية للرويبة، بخرجة ميدانية للوقوف على مدى تقدم اشغال انجاز 08 آبار عميقة بالبلدية، حيث تسير الأشغال بوتيرة مرضية فيما تتراوح نسبة الإنجاز بين 70 المائة و 90 بالمائة، أسدى على إثرها الوالي المنتدب تعليماته للمصالح المعنية قصد الشروع في تنصيب المحولات الكهربائية والتجهيزات الضرورية تمهيدا لدخولها حيز الاستغلال قريبا، للتخفيف من الأزمة في المنطقة وما جاورها.
أما ببلدية دار البيضاء، فسطرت المصالح المعنية، برنامجا استعجاليا، من خلال انجاز تسعة آبار جوفية متواجدة على مستوى بلدية دار البيضاء، أين تكفلت بإنجازها وحفرها مؤسسة كوسيدار، مقابل ذلك أمر الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية لدار البيضاء بتسليم الآبار في آجالها المحددة، لتبقى المتابعة اليومية مستمرة رفقة كل المتدخلين.
وتسعى السلطات من أجل تزويد العاصمة ومحيطها بالمياه الشروب، مع ضمان توفير أكبر كمية احتياطية في حال حدوث أي اضطرابات أو مشاكل على مستوى المحطات، التي تتسبب غالبا في تذبذب التوزيع، لاسيما بالجهة الغربية للولاية التي عانى قاطنوها من مشكل الانقطاع المتكرر للمياه وصل في بعض الأحياء إلى أسابيع، وهو ما أثار حفيظة هؤلاء الذين وجدوا أنفسهم مضطرين لشراء المياه وتخزينها في دلاء لضمان احتياجاتهم اليومية منها.
يذكر أنه في كل صائفة تحدث اضطرابات في توزيع المياه على أحياء وبلديات الولاية، تبدأ على شكل انقطاعات متكررة وتستمر إلى غاية قطع التموين، وهو الأمر الذي يغضب الكثيرين ويخرجهم للشارع كما حدث مؤخرا، مع سكان بوزريعة بالعاصمة الذين انتفضوا على هذا الانقطاع بقطع الطريق، وطالبوا بضرورة إيجاد حل لمشكل التذبذب الذي يتكرر بمجرد حلول فصل الصيف وازدياد الطلب على الماء، في وقت لم تجد مصالح ولاية الجزائر ما تبرر به أمام المشتكين، لاسيما وأنها كانت قد أكدت أن المشكل لن يتكرر بعد المشاريع التي أنجزتها في هذا المجال، غير أن تصريحاتها وتطميناتها تذهب في كل مرة هباء.
إسراء. أ