استفادت أحواش بلدية اسطاوالي بالعاصمة من أشغال الربط بقنوات الصرف الصحي بعد معاناة دامت سنوات بعيدا عن مظاهر التحضر رغم الشكاوى المرفوعة منذ عقود من قاطنيها لرفع الغبن عنهم.
وقد رصدت للمشروع الذي تم الشروع فيه مؤخرا ميزانية مالية فاقت الـ 12 مليار سنتيم، كما عملت المصالح المعنية على تزويد أحياء البلدية بالإنارة العمومية مع صيانة وإعادة تأهيل الطرقات التي بلغت درجة متقدمة من الاهتراء وفرضت جملة من المشاكل على المارة وأصحاب السيارات على حد سواء، سيما في هذا الوقت الذي يعرف تهاطلا للأمطار بين الفينة والأخرى، وهذا في انتظار الاستجابة لمطلب السكان فيما يخص النفايات التي صنعت ديكورا كارثيا وشوهت المنظر العام .
لبّت بلدية اسطاوالي انشغالات قاطني الأحواش وهذا موازاة مع الحملة الوطنية لإعادة الاعتبار لمناطق الظل وتمكينها من أهم الضروريات، حيث سارعت إلى تزويد المناطق بقنوات الصرف الصحي بميزانية فاقت الـ 12 مليار سنتيم على غرار أحواش عكوش ومورياش وجيلالي، بورتي وهجري 2، في وقت خصصت فيه ميزانية تقدر بـ 5 ملايير و700 مليون سنتيم لتزويد الأحياء بالإنارة العمومية، أما مشروع صيانة الطرقات وتعبيدها، فقد نال حصة الأسد من الغلاف المالي بتخصيص 25 مليار سنتيم لتأهيلها من جديد .
في سياق آخر، لا يزال السكان يرافعون لأجل إنهاء مشكل التلوث الذي تعرفه أغلب أحياء البلدية سيما حيي 24 فيفري والمذبح اللذين يعانيان من تدهور الوضع البيئي بهما بعدما غزتهما النفايات وتحولا إلى شبه مفارغ تتراكم بها أكوام القمامات المنزلية، مشيرين إلى انعدام الحاويات بأحيائهم، الأمر الذي جعلهم يقدمون على رمي النفايات بشكل عشوائي على الأرصفة والطرقات وفي مختلف الزوايا والأزقة، ما شوه المنظر الحضري والمحيط البيئي، متسائلين عن سبب عدم توفير البلدية لحاويات النفايات، وأجمعوا على أن ذلك يعد اهمالا وتقاعسا في حق بلديتهم، داعين السلطات المحلية لاعادة الاعتبار لأحيائهم التي أضحت تئن تحت وطأة النفايات المتمركزة في كل مكان وعجز عمال النظافة عن التخلص منها.
إسراء.أ