أكثر من ربع قرن دون أي بصيص للأمل في الترحيل… مئات العائلات تعاني داخل القصدير بالرحمانية

elmaouid

ما تزال مئات العائلات القاطنة على مستوى الحي القصديري بالرحمانية الواقعة غرب العاصمة تترقب فرصتها في الترحيل نحو سكنات لائقة بعد أكثر من ربع قرن من المعاناة داخل أكواخ تنعدم فيها أغلب ضروريات الحياة

الكريمة، متسائلين عن موعد اطلاقها لهم وفتح صفحة جديدة تنسيهم كل ما قاسوه صيفا وشتاء، وشبّ عليه أولادهم الذين عانوا الأمرين على أكثر من صعيد، أقساها التقاطهم لمختلف أنواع الأمراض خاصة تلك المرتبطة بالتنفس كالربو والحساسية.

سردت العائلات التي تأوي منذ أكثر من 30 سنة داخل أكواخ القصدير بالرحمانية تفاصيل حياة بائسة وسط جدران مسببة لأكثر من مرض واحد، وسط ظروف أقل ما يقال عنها إنها كارثية وذلك لانعدام أدنى الشروط الضرورية للحياة، ونوه السكان إلى أنهم يتجرعون هذه المعاناة منذ أكثر من ربع قرن من الزمن، فالعديد منها توجد بهذا الحي القصديري منذ سنوات تسعينيات القرن الماضي التي قدمت إلى هذا الموقع من مختلف مناطق الوطن بسبب الأزمة التي عرفتها الجزائر خلال تلك الفترة، ورغم العديد من المطالب التي رفعوها إلى السلطات المحلية والمتكررة متمثلة في الترحيل وإنهاء المعاناة التي طال أمدها، إلا أن طلباتهم هذه لم تلق آذانا صاغية ولم تجد اليد التي تعمل على تجسيدها.

وشدد السكان في هذا الإطار على ضرورة انتشالهم من الوضع الذي يتواجدون عليه من خلال تحديد موعد ترحيلهم إلى سكنات لائقة وإخراجهم من هذه الحالة المزرية، معربين عن استيائهم لحرمانهم منها طوال هذه الفترة، مؤكدين أنهم يئسوا من الانتظار خاصة وأنه على الرغم من عمليات الإحصاء العديدة التي قامت بها السلطات العمومية لهذا الحي، إلا أن ساكنيه ما زالوا يعانون الأمرين، وحسب شهادة أحد المواطنين، فإن آخر عملية إحصاء مست هذا الحي تعود إلى سنة 2007، مناشدين الوالي زوخ الالتفات إليهم والوقوف على الأضرار التي يقاسونها يوميا في ظل هذا الوضع الذي بالكاد يطيقونه.