أكثر من ألف عائلة محرومة من الهياكل التربوية ببابا أحسن

أكثر من ألف عائلة محرومة من الهياكل التربوية ببابا أحسن

جددت العائلات القاطنة بحي 1440 مسكنا ببلدية بابا أحسن مطلبها فيما يتعلق بحرمانها من المؤسسات التربوية، داعية السلطات إلى تحمل مسؤولياتها في تمكينها من ثانويتين، إكماليتين وابتدائية كما سبق وأن وعدتهم بها نظرا لمعاناة التلاميذ في الالتحاق بمقاعد دراستهم الواقعة خارج منطقتهم، بحيث يضطرون لمواجهة واقع مرير مع قلة وسائل النقل وتذبذب نشاطها مع تكليف أوليائهم مصاريف إضافية هم في غنى عنها، الأمر الذي جعل السكان ينتفضون لافتكاك حقهم في المرافق التربوية وقبلها حل إشكالية النقل التي ما تزال تشكل هاجسا حقيقيا بالنسبة لهم .

يضبط سكان حي 1440 مسكنا ساعتهم على وضعية النقل باعتبار أن حياتهم كلها مرهونة بوجود هذه الوسيلة من عدمها، لأن جميع المرافق التنموية، الخدماتية وغيرها التي يشتغلون بها أو يحتاجونها كمراكز البريد، العيادات وغيرها أو يدرسون بها وغيرها تتواجد في غير منطقتهم وعليهم التنقل إليها، ما أثقل كاهلهم، وقد أضحى موضوع إنجاز محطة جديدة لنقل المسافرين أكثر من ضرورة، بحكم تشبّع المحطة القديمة، وعدم تلبيتها طلبات سكان هذا الحي بالقدر الكافي، وهو الأمر الذي يجعله في معزل عن المدينة، حيث يكتفي سكانه بالاستعانة بسيارات الأجرة أو “الكلونديستان” في غالب الأحيان، لبلوغ مقاصدهم.

وذكر العديد من سكان بلدية بابا أحسن، أن محطة نقل جديدة كانت مطلبا طُرح في السابق، ولم يؤخذ بعين الاعتبار، إذ لم تترجم الوعود التي قدمها المسؤولون المحليون في هذا الإطار، إلى واقع ملموس، علاوة على أن كل المعطيات المتوفرة تشير إلى ازدياد النمو الديمغرافي بالمنطقة، الأمر الذي يتطلب توسيع محطة النقل المتواجدة بالمنطقة، التي تفتقر لأدنى متطلبات التنقل المريح، سيما وأن هذا الحي يشتكي من بُعد مقرات العديد من المؤسسات والهيئات العمومية الخدماتية، عن مقر سكناهم، على غرار مراكز البريد ومصالح البلدية ومراكز الدفع الخاصة بـ “سونلغاز”، ومؤسسة توزيع المياه للعاصمة “سيال” وغيرها، الأمر الذي يحتّم عليهم التنقل إلى المقرات الرئيسية للقيام بتعاملاتهم الإدارية المختلفة. وطالب القاطنون، بالمناسبة، بفتح فروع أو ملحقات لهذه المؤسسات الخدماتية والإدارية، تكون قريبة من الحي المذكور، لتسهيل تنقّل القاطنين وقضاء انشغالاتهم دون عناء.

إسراء. أ