ابتعد عضو المكتب الفيدرالي جهيد زفزاف، الذي اعتاد الحضور الدائم وتحضير سفريات “الخضر”، عن الأضواء مؤخرا، حيث أنه لم يحضر مباراة زامبيا في 5 سبتمبر الجاري بقسنطينة، وهو الأمر الذي طرح عدة تساؤلات.
وحسب آخر الأصداء التي تسربت من الفاف، فإن زفزاف قرر مغادرة المكتب الفدرالي في صمت، حيث غاب عن الاجتماعين الأخيرين للمكتب الفدرالي، وينتظر الغياب لثالث مرة عن الاجتماعات، وهو ما سيعجل بإقالته من منصبه، مثلما تمليه القوانين التي تنص على أن كل عضو يغيب عن اجتماعات المكتب الفدرالي 3 مرات دون مبرر يقال مباشرة من منصبه ويتم تعويضه خلال جمعية عامة استثنائية أو عادية.
وحسب أحد المقربين من زفزاف، فإن الأخير كان لا يريد أصلا البقاء في المكتب الفدرالي، بعدما شغل في العهدتين الأخيرتين منصب نائب رئيس الفاف السابق محمد روراوة، وأضاف مصدرنا بأن الالتزامات المهنية الكثيرة لزفزاف الذي يشتغل إطارا ساميا بوزارة الفلاحة منعته من الاستمرار مع الفاف.
من جهة أخرى، اكتسح لاعبو نادي بارادو مختلف المنتخبات الوطنية، خاصة المنتخب الأول منذ تولي خير الدين زطشي رئاسة الفاف، وتعيين التقني الإسباني لوكاس ألكاراز مدربا للمنتخب الأول، حيث أصبح لاعبو بارادو يحملون لواء اللاعب المحلي في مختلف فئات المنتخب، وأصبح المنتخب الأول يعتمد أكثر على أكاديمية بارادو في المباريات الرسمية. ولم تمر مباراة دون أن يتواجد لاعب من الأكاديمية، وبات خريجو أكاديمية بارادو التي تأسست منذ 10 سنوات فقط، متواجدين بكثرة في صفوف المنتخب الوطني، ونجد أن الكثير من اللاعبين يتواجدون في تشكيلة “الخضر” الأولى، على غرار يوسف عطال، المنتقل حديثا إلى كورتري البلجيكي، وأيضا الطيب مزياني الوافد الجديد على نادي لوهافر الفرنسي، وعبد الرؤوف بن غيث نجم اتحاد العاصمة، إضافة إلى رامي بن سبعيني لاعب نادي رين الفرنسي.
ويتجه مدرب المنتخب الوطني، لوكاس ألكاراز، لتوجيه الدعوة لتوفيق موساوي حارس مرمى نادي بارادو، للمشاركة في المواجهة المقبلة أمام الكاميرون، وقدم موساوي مستويات جيدة مع انطلاق الموسم الكروي الجديد، حيث فرض نفسه كأحد أبرز حراس المرمى على الساحة المحلية، وسبق له أن تواجد رفقة المنتخب المحلي، أمام ليبيا لحساب التصفيات “الشان”، لكن سرعان ما استبعد عن القائمة النهائية. ويعاني المنتخب الوطني من أزمة كبيرة في مركز حراسة المرمى، بحكم معاناة وهاب رايس مبولحي حارس رين من نقص المنافسة، وفشل معظم الحراس المحليين في إقناع مختلف المدربين، الذين تعاقبوا على العارضة الفنية للنخبة الوطنية خلال السنوات الأخيرة.