أقطاب ومشاريع عملاقة والمواطن في صلب الاهتمام.. عروس المتوسط تستعيد لقبها بعد 62 سنة من الاستقلال

أقطاب ومشاريع عملاقة والمواطن في صلب الاهتمام.. عروس المتوسط تستعيد لقبها بعد 62 سنة من الاستقلال

تمّ تجنيد وتسخير كل الإمكانيات المتاحة بعاصمة البلد، لتجسيد مشاريع عملاقة وتلك المرتبطة بشكل مباشر بالحياة اليومية للمواطن، وهذا ضمن برامج مستكملة وأخرى سترى النور مستقبلا كفيلة بحماية الطبقة الهشة وإعادة بناء الطبقة الوسطى، حيث تم منح أولوية كبيرة للارتقاء بالمستوى المعيشي للمواطن الذي سيجد دائما الدولة إلى جانبه حتى توفر له كريم العيش الذي يصون كرامته، بتنفيذ جميع الالتزامات ومنها رفع القدرة الشرائية وإلغاء الضريبة على أصحاب الدخل الضعيف، كما رفعت سقف طموحاتها بأقطاب عملاقة بصمت بها على تميزها في مختلف المجالات.

 

السكن في العاصمة يخرج من خانة الأزمة ويواكب التطور الديمغرافي

أصبح قطاع السكن في العاصمة مواكبا للتطور الديمغرافي في الجزائر، وذلك بعد تسليم سكنات جديدة لفئة الشباب، حيث أشار رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون قائلا: “أجزم أنه لا يوجد في العالم من قام بإنجاز برامج سكنية وتوزيعها مثل الذي فعلته الجزائر”، موضحا أنه تم القضاء على الأحياء القصديرية، لاسيما على مستوى الجزائر العاصمة، وأن السكنات أصبحت تسلم لفئة الشباب الذين تبلغ أعمارهم 25 و26 سنة “بينما كان معدل السن في عام 2013 مع انطلاق برامج عدل 2 يصل إلى 55 سنة”، وهو ما يؤكد أن قطاع السكن أصبح اليوم “مواكبا للتطور الديمغرافي في الجزائر”، كما نوه الرئيس تبون بإنجاز مدن جديدة، على غرار بوينان وسيدي عبد الله، وتدعيمها بالمرافق الضرورية وكذا بوتيرة انجاز مختلف البرامج السكنية.

واستفادت ولاية الجزائر من عشرات الآلاف من السكنات منذ اعتماد المخططات الثلاثية والرباعية سنة 1967، والتي أسست لصيغة السكنات الاجتماعية.

وتمكنت الحكومات المتعاقبة، من إنجاز الآلاف من السكنات في فترة التسعينيات.

وأطلق قطاع السكن بنهاية التسعينيات جملة من الصيغ السكنية المتعددة: العمومي الإيجاري والترقوي التساهمي والبيع بالإيجار، أو ما عرف ببرنامج “عدل1 “، وتم تمويل السكنات كليا من خزينة الدولة وسلمت بشكل كامل.

وعملت الدولة على تمكين مختلف الفئات الاجتماعية من الاستفادة من سكنات لائقة، على غرار طالبي السكن الاجتماعي وقاطني البناءات الفوضوية والهشة والعائلات المقيمة في العمارات المهددة بالانهيار أو في الأقبية أو الشقق الضيقة والأسطح، تحقيقا لمبدأ الانصاف في توزيع السكن وإعادة الاسكان.

ويرتقب توزيع حوالي 40 ألف وحدة سكنية ضمن صيغة البيع بالإيجار “عدل” بولاية الجزائر، وذلك بمناسبة الذكرى الـ 62 للاستقلال، 20 ألف منها بمدينة سيدي عبد الله التي أضحت قطبا حضريا يتوفر على شبكتين منفصلتين للمياه المستعملة وأخرى للأمطار، مع تزويده بثلاث محطات للضخ ومحطة لتصفية المياه المستعملة، ويضم أيضا مركزين تجاريين، 53 كشكا، 5 ساحات، وكذا ملاعب صغيرة.

كما يتوفر على حديقة حضرية كبيرة بمساحة 4 هكتارات، مزودة بخدمة مجانية للأنترنت، ملاعب صغيرة، ملعب متعدد الرياضات، فضاءات للأطفال، مسرح في الهواء الطلق وكذا مسبح.

ويتوفر هذا الصرح العمراني أيضا على 30 تجهيزا عموميا، من بينها 11 مدرسة ابتدائية، خمس متوسطات، ثانويتان، مستوصفان، مركزان للشرطة، وحدة للحماية المدنية، مكتبتان، ومسجد، بالإضافة إلى محطتين لشحن السيارات الكهربائية.

وبالموازاة مع طي صفحة القصدير كأكبر مشروع اعتمدته العاصمة لإعادة الوجه الجمالي لها، فإنها أعلنت عن استفادة العاصمة من 11628 وحدة سكنية بصيغة الترقوي المدعم “أل بي يا” موزعة على البلديات بحصص متفاوتة، حيث تم اختيار عدة مواقع لإنجاز هذه الصيغة التي ينتظرها الكثير من أصحاب الملفات، في أوعية عقارية تم استرجاعها من عملية إعادة الإسكان، والتي سيستفيد منها المكتتبون الذين تم الرد على طلباتهم، حيث انطلقت أشغال إنجاز تلك التي وُفرت لها الأوعية العقارية؛ سواء على مستوى إقليمها أو إقليم البلديات الأخرى التي تحوز على مساحات قابلة لاحتضان مشاريع سكنية، منها تلك التي استرجعت عقارات بعد ترحيل سكان الأحياء القصديرية.

 

جامع الجزائر تحفة معمارية تطل على العالم

يعد جامع الجزائر، تحفة معمارية وصرحا دينيا وحضاريا جامعا للأمة وحافظا للمرجعية والهوية الوطنية، حيث سيسهم هذا الصرح بكل تفاصيله المستوحاة من الإرث المعماري الإسلامي والأندلسي في الحفاظ على الهوية الدينية الوطنية فضلا عن كونه معلما روحانيا وحضاريا جامعا.

وتحقيقا لهذه الغاية السامية، يضم جامع الجزائر الذي يعتبر ثالث أكبر مسجد في العالم بعد المسجد الحرام بمكة المكرمة والمسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة، مرافق عدة منظمة وفقا لمراسيم تنفيذية وقوانين أساسية اعتنت بمسألة إنشاء وتسيير مختلف هياكله على غرار المجلس العلمي والمدرسة الوطنية العليا للعلوم الإسلامية “دار القرآن” التي نظمت مع بداية السنة الجارية أول مسابقة دكتوراه أسفرت عن فوز 82 مترشحا، وهي المسابقة التي جرت تحت الوصاية البيداغوجية المشتركة بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وعمادة جامع الجزائر.

وتوكل لذات المدرسة مهمة ضمان تكوين عال ومتخصص لفائدة خريجي مؤسسات التكوين والتعليم والتأهيل العالي في ميدان العلوم الإنسانية والاجتماعية، وتحسين المستوى وتجديد المعارف لفائدة مستخدمي وإطارات قطاع الشؤون الدينية والأوقاف، إلى جانب إقامة علاقات تبادل وتعاون مع مؤسسات وطنية ودولية في مجال اختصاصها.

ومن هذا المنظور يندرج عمل مركز البحث في العلوم الدينية وحوار الحضارات الذي يتولى القيام ببحوث ودراسات متخصصة في هذا المجال، وإعداد برامج البحث العلمي والدراسات المتعلقة بترقية قيم الوسطية والاعتدال والتسامح وترسيخ المرجعية الدينية الوطنية، وإحياء التراث الديني وكل ما يتعلق بالحسابات الفلكية وضبط المواقيت الشرعية والصيرفة الإسلامية وغيرها من المسائل المرتبطة بهذا المجال.

من جانبها، تسعى مكتبة الجامع إلى تثمين مكونات الحضارة الإسلامية وترقيتها بما يدعم المرجعية الدينية الوطنية ويخدم الرسالة الحضارية للجامع، ناهيك عن دورها في إنشاء مخبر لترميم المخطوطات وإقامة علاقات تعاون وتبادل مع المؤسسات الثقافية والعلمية المماثلة على الصعيدين الوطني والدولي.

ويعد جامع الجزائر المزدان بمنارته التي تعانق السماء بعلو يصل إلى 265 مترا ويتربع على مساحة تقدر بأزيد من 27 هكتارا، من شواهد الجزائر الجديدة التي تتطلع إلى آفاق واعدة.

ويضم إلى جانب الهياكل المشار إليها، متحفا عموميا وطنيا يحمل تسمية ”متحف الحضارة الإسلامية في الجزائر”، حيث يشكل فضاء للتعبير عن المراحل التاريخية التي أسست للمرجعية الدينية الوطنية والتراث الديني والثقافي والتقاليد الأصيلة للجزائر والعمارة والفنون الإسلامية وتاريخ كتابة المصحف الشريف وطبعه.

ويتولى هذا المتحف جمع وجرد الرصيد المتحفي ذي الصلة بمجال اختصاصه، كما سيسهر على حفظها وترميمها وتثمينها عن طريق العرض والتعريف بها بجميع الأشكال والوسائل.

وفضلا عن ذلك، يتوفر الجامع على مقر للأمن الحضري يضم فرقا للأمن العمومي والشرطة القضائية والشرطة العامة، إلى جانب هياكل اجتماعية مخصصة لإيواء عناصر الشرطة المكلفين بتأمين زوار الجامع وكل منشآته وفضاءاته.

 

600 هيكل صحي بالعاصمة في أقل من أربع سنوات لضمان الرعاية الصحية

تم النجاح في تجسيد مشروع مستشفى أمراض القلب والجراحة للأطفال الكائن بالمعالمة، والذي تم تجهيزه بأحدث وسائل العلاج لضمان تشخيص الحالات، وهو الأول من نوعه في الجزائر العاصمة، يندرج في إطار تنفيذ التزامات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون المتعلقة بتقريب المرافق الصحية من المواطن وكذا تحسين وتطوير نوعية الخدمات المقدمة.

تجدر الإشارة إلى أن المؤسسات الاستشفائية التي تم تدشينها خلال السنوات الأخيرة، ستسمح بتعزيز مرافق قطاع الصحة والتكفل الأمثل بالمريض سيما مع دخول مستشفى الحروق حيز الخدمة السنة الماضية، ما سمح بالتكفل بكل الحالات التي تم تسجيلها، أما عدد الحالات التي يتم نقلها إلى الخارج بغرض العلاج، فقد تراجعت بشكل كبير، وبدخول المستشفى الجزائري القطري الألماني حيز الخدمة، سيتم التخلي بصفة كلية عن نقل المرضى الى الخارج، مما سيساهم في تحقيق الاستقلالية والأمن الصحي.

ويتوفر مستشفى أمراض القلب والجراحة للأطفال بالمعالمة على قاعات للإنعاش، مركز للاستعجالات، مركز لحقن الدم وقاعتين للعمليات الجراحية.

وبالأرقام، كشف وزير الصحة، عبد الحق سايحي عن إنجاز أزيد من 600 هيكل صحي بالعاصمة منذ سنة 2020، موضحا أن كل هذه الانجازات تدخل في إطار الالتزامات الـ 54 لرئيس الجمهورية التي من بين مبادئها الأساسية تقريب الصحة من المواطن.

وقد أعلن الوزير في هذا الإطار عن “برنامج طموح يشمل إنجاز هياكل أخرى قريبا من بينها مستشفى بعين البنيان وعيادة متخصصة في طب النساء والتوليد بكل من الرغاية وبراقي ومشروع آخر يتعلق بإنجاز مستشفى لطب وجراحة الأعصاب بزرالدة، حيث سيتكفل على الخصوص بالإصابة بأزمة شرايين الدماغ والحالات المستعصية، إلى جانب انجاز هياكل متخصصة في التكفل بمرضى السرطان بكل من الرويبة وبني مسوس”.

وأوضح سايحي في هذا السياق أن كل هذه الانجازات التي ستتعزز بها العاصمة “قادرة على التكفل بالمرضى وبمقاييس عالمية في عدة تخصصات طبية”.

 

صرح رياضي لدعم كبرى الملاعب في الجزائر

تدعم قطاع الرياضة بملعب براقي الذي يتسع لـ 40784 متفرجا، لاحتضان المباريات المحلية والدولية، وقد تم إنجاز هذا الملعب بالاستعانة بمؤسسات ومكاتب دراسات جزائرية، رفقة الشريك الصيني، امتثالا لتوصيات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون القاضية بإدراج الكفاءات الوطنية الشابة في انجاز هذه المشاريع ذات التقنية العالية، لاكتساب الخبرة.

وسيتم تعيين مؤسسات وطنية لتسيير الملعب، حيث يلزم الشريك الأجنبي ضمن العقد بتكوين إطارات جزائرية متخصصة في تسيير وصيانة الملاعب بالتنسيق مع وزارة الشباب والرياضة.

ويمتد ملعب براقي على مساحة كلية قدرها 68 هكتارا، منها 5 هكتارات مبنية، وهو يتضمن جميع المرافق اللازمة التي مكنته من تنظيم أحداث كرة قدم مهمة.

وتشمل المنشأة الرياضية فندقا من 50 غرفة، وموقف مركبات يتسع لـ 6000 مركبة بمساحة 13 هكتارا، ومساحة لهبوط طائرات الهليكوبتر للاستعجالات أو استقبال الوفود الرسمية، وملعب تدريبات، إضافة إلى مساحات خضراء وفضاءات تنزه.

ويتضمن الملعب أربع غرف لتبديل الملابس وغرف الحكام والمنطقة الطبية ومخبر التحاليل الطبية ومنصة شرفية ومنصة مخصصة للشخصيات والوفود الرسمية، وجناح للصحافة يتسع لـ 250 صحفيا، واستوديوهات للبث الإذاعي والتلفزيوني، وقاعة محاضرات تتسع لـ 258 شخصا، وثلاث استوديوهات ترجمة وثلاثة مطاعم بقدرة 1000 مكان، إلى جانب فضاءات الإطعام الخفيف وغيرها من المرافق.

وبخصوص أرضية الميدان، فإن العشب الرئيسي يستفيد من نظام العلاج بالضوء من أجل ضمان جودة عالية.

وكان رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون قد كلف وزارة السكن والعمران والمدينة في سبتمبر 2021 بالإشراف على مشاريع الهياكل الرياضية الكبرى، من أجل تسريع وتيرة إنجازها.

وفيما يخص ملعب الدويرة، فأكد أنه يشهد حاليا عمليات التهيئة الخارجية والأشغال التقنية الأخيرة.

واعتبر الوزير أن “هذه المشاريع لم تكسب الجزائر ملاعب متميزة فقط، وإنما أيضا خبرات شابة من مهندسين وتقنيين متخرجين من الجامعات الجزائرية، يخضعون حاليا للتكوينات اللازمة التي ستخولهم للإشراف على انجاز الهياكل الرياضية المبرمجة مستقبلا، وفق رؤية جزائرية، دون الاعتماد على الشركات الأجنبية”.

تجدر الإشارة إلى أن أول صرح رياضي كان في عام 1970 حيث تم بناء ملعب 5 جويلية 1962 الذي كان بمثابة خطوة تشجيعية لكرة القدم وخطوة لدعمها بعد الاستقلال من طرف الرئيس الراحل هواري بومدين واستمرت الأشغال سنتين وتم افتتاح الملعب يوم 17 جوان 1972 بخطاب للرئيس هواري بومدين في دورة ودية شاركت فيها 4 فرق هي منتخب المغرب، آسي ميلان الإيطالي، منتخب المجر وبالميراس البرازيلي .

 

ميترو وترامواي وشبكة وسائل لعصرنة النقل بالعاصمة

ميترو الجزائر أو مشروع القرن الذي دشن رسميا يوم 31 أكتوبر 2011 ووُضع في الخدمة العمومية يوم 1 نوفمبر 2011 بمناسبة الذكرى الـ 57 لاندلاع ثورة التحرير الجزائرية، ويعتبر المترو الأول مغاربيا والثاني في إفريقيا بعد مترو القاهرة.

المرحلة الأولى من الخط الأول، «حي البدر» – «تافورة» الذي يمتد على 9.5 كم و10 محطات، فتحت للخدمة العامة في 1 نوفمبر 2011. التمديد الأول من حي البدر نحو الحراش بـ4 كم و4 محطات، افتتح للخدمة التجارية في 4 جويلية 2015.

ويعتبر مترو الجزائر مكملا لشبكات النقل الأخرى في مدينة الجزائر العاصمة، القطار الكهربائي للضواحي، الترامواي، شبكة الحافلات، شبكة سيارات الأجرة، المصاعد الهوائية.

وكان وزير النقل محمد الحبيب زهانة قد أكد أن نسبة تقدم أشغال توسعة مترو الجزائر العاصمة عبر خطين جديدين بلغت 99 بالمائة، موضحا أن “خط المترو مركز الحراش- مطار الجزائر على امتداد 5، 9 كم والذي يشمل 9 محطات، بلغ تقدم الأشغال به 99 بالمائة”.

أما الخط الممتد من عين النعجة إلى براقي على مسافة 4،4 كم والذي يشمل 4 محطات، فقد بلغت نسبة إنجازه أيضا 99 بالمائة.

وبخصوص فك العزلة عن الأحياء السكنية الجديدة، خاصة بغرب الولاية، كشف الوزير أنه سيتم فتح خطين جديدين للسكة الحديدية، وهما خطا “زرالدة-الرغاية” و”البليدة-الرغاية”، فيما تم إعداد مخطط استعجالي للتكفل بتنقل المواطنين في الأقطاب السكنية الكبرى، من خلال “طرح 130 خطا للنقل البري يتكفل به الخواص، ومنح 54 خطا لمؤسسة النقل الحضري وشبه الحضري لمدينة الجزائر “إيتوزا” بواسطة 205 حافلة”.

بينما تم طلب تسجيل تخصيص قطعة أرضية بالمقاطعة الإدارية لسيدي عبد الله لإنجاز محطة برية من صنف ج.

وأضاف وزير النقل أن الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية وضعت بضاحية الجزائر العاصمة، برنامجا خلال سنتي 2023 و2024 من أجل إعادة صيانة وتأهيل المقاطع المتضررة من خطوط السكك الحديدية بغلاف مالي يقدر بـ28 مليار دج، الهدف منه تقليص مدة السفر ومن ثم الزيادة في عدد الرحلات.

 

وادي الحراش يتحول إلى قبلة ويستقطب الزائرين

default

تمت المراهنة على تهيئة وادي الحراش وهو الوادي الأكثر أهمية بالنسبة لولاية الجزائر، والممتد على طول 67 كيلومترا إلى الشرق من الجزائر العاصمة وبالتحديد ما بين بلدية حسين داي وبلدية المحمدية، وهو أطول واد عاصمي والأكثر تدفقا.

ويشمل على نطاق أوسع عصرنة وتزيين الواجهة البحرية من خلال تهيئة فضاءات عديدة بشكل يتناسب والنظام البيئي، قصد تزويد السكان بمواقع للتنزه ومساحات خضراء وترفيهية وملاعب للاستراحة وممارسة الرياضة.

وكانت أشغال تهيئة وادي الحراش قد انطلقت في جوان 2012، لكنها عرفت تأخرا كبيرا، وفي أفريل 2021، أمر رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون ببعث مشروع تطوير محيط وادي الحراش قبل أن يؤكد مطلع 2022 على تسريع إتمام أشغاله، ليتمكن هذا المشروع الاستراتيجي بالنسبة للعاصمة وضواحيها من رؤية النور بعد سنوات من الركود.

وتتمثل القطاعات المعنية بالمشروع وزارة البيئة والطاقات المتجددة والصناعة والصناعة الصيدلانية والداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية والأشغال العمومية والمنشآت القاعدية وكذا الري.

ملف: إسراء. أ