أقرضتها مالي ووعدتني بإرجاعه بالفائدة لكنها خدعتني، فماذا أفعل؟

elmaouid

أنا صديقتكم حياة من المدية، عمري 39 سنة، موظفة بمؤسسة خاصة منذ أكثر من 10 سنوات، وقد سمح لي عملي بتوفير مبلغ مالي معتبر وفي كل مرة اقتطع منه مبلغا وأضعه في البنك وهذا لوقت الحاجة، وفي

الوقت نفسه أساعد أهلي في مصاريف البيت خاصة مع غلاء المعيشة وكثرة متطلبات الحياة، لكنّ مؤخرا حدث معي أمر لم أضع له حسابا، حيث قصدتني صديقتي لأقرض بعض المال لشقيقها على أن ترجعه لي مع الفائدة. في البداية ترددت في قبول عرضها، لكن بعد ذلك اقتنعت بالعرض خاصة وأنها سترجع لي أموالي مع الفائدة.

لقد أعطيتها ملبغا مهما وانتظرت انتهاء المهلة المحددة لإرجاعه لكن دون جدوى، فلا مالي عاد لي ولا الفائدة تحصلت عليها، وفي كل مرة أتلقى منها ومن أخيها وعودا كاذبة.

سيدتي الفاضلة ورغم أنني هددتها باللجوء إلى العدالة لاسترجاع أموالي إلا أنها لم تبال بمطلبي لأنها تعلم أنني لا أملك الدليل على إدانتها وأخيها.

أنا حائرة سيدتي الفاضلة في كيفية التصرف مع صديقتي وشقيقها لاسترجاع أموالي منهما.

لذا أطلب مساعدتك لإيجاد حل لمشكلتي وأتمكن من استرجاع أموالي.

الحائرة: حياة من المدية

 

الرد: صديقتي حياة. لقد أخطأت بتفكيرك السلبي في ما قمت به، وأردت أن تكسبي المال الحرام والذي ليس من حقك، وصديقتك عرفت نقطة ضعفك وكيف تصل إلى الاستحواذ على أموالك بذكاء، وما قمت به ليس في محله، خاصة وأن الفائدة التي وعدتك بها صديقتك هي أموال ربا، ولو فرضنا أنك تحصلت عليها فهي أموال حرام. فأنت لم تشتركي معهما في مشروع تجاري حتى تنتظري الفائدة بل أعطيتهما مالك دون وثيقة تثبت أن لك دينا لديهما، ولذا فعليك استعمال الذكاء وعلى الأقل استرجاع أموالك ولا تبحثي عن الفائدة لأنها أموال حرام.

صديقتي حياة إن التفكير الباطل في مثل هذه الأمور يدفعك إلى أمور سلبية أنت في غنى عنها، وأملي أن تحصّلي مالك من صديقتك دون اللجوء إلى أمور  لا تحمد عقباها، واحذري التفكير في مثل هذه الأشياء مستقبلا، واقتنعي بما كسبت بالحلال. فهذا يغنيك عن المال الحرام.. بالتوفيق.