كثفت خلية حماية البيئة على مستوى قوات الدرك الوطني بالعاصمة بمعية شرطة العمران من دورياتهما موازاة مع حلول موسم الاصطياف في سبيل وضع حد لظاهرة التلوث البيئي المفتعل والذي يتورط فيه الاشخاص خاصة على مستوى النسيخ الاخضر والغطاء النباني الذي يمثل ما مساحته 5 آلاف هكتار تتوزع بين المناطق الحضرية والغابات .
قسمت الأجهزة الامنية بالعاصمة مهامها إلى عدة فروع لمحاربة التلوث البيئي بعد استحداث خلايا تواكب المسعى الوطني في إطار حماية البيئة وتحقيق التنمية المستدامة، وأقرت جملة من المتابعات ضد المتورطين في الإخلال بالنظام البيئي، بعدما شنت حملة تحسيسية لدفع المواطنين للابلاغ عن التجاوزات وعدم اقتصار المهمة على الجماعات المحلية، حيث أوضحت أنها تباشر عملها التحقيقي بمجرد تلقيها الشكوى من طرف المواطنين. وقد تمكنت هذه الأجهزة منذ بداية العام من تسجيل عدد من التجاوزات حيث سجلت شرطة العمران وحماية البيئة بالعاصمة 550 مخالفة في إلقاء النفايات المنزلية، و275 فيما يخص النفايات الهامدة، كما أحصت 3 حالات لتغيير تخصيص المساحات الخضراء المصنفة وحالتين لقطع الأشجار دون رخصة مسبقة وكذا ست حالات تدهور للمساحات الخضراء تسبب فيها أشخاص، ضف إليها سبع حالات هدم جزء أو كل من المساحات الخضراء، وهي المهام التي تعكف عليها في سبيل الحفاظ على جمال المدن والمناطق الحضرية وحماية المساحات الخضراء والغابات.
من جانبها تحرص خلية حماية البيئة التابعة للدرك الوطني على القيام بعدة نشاطات في سبيل ردع المتسببين في التلوث، وقد عمدت إلى تكثيف تواجدها من خلال دوريتين بعدما كان الأمر يقتصر على دورية واحدة تجوب المناطق التي تدخل في اختصاص إقليمها، تقوم في هذا الاطار بإعلام المصالح الادارية بمصادر التلوث، كما تراقب عمل المؤسسات وتحرر تقارير عنها كعمل وقائي، في وقت تحرص على حملات تحسيسية التي كثفتها بمجرد حلول موسم الاصطياف بعدما أطلقت مبادرات في هذا الإطار على مستوى المؤسسات التربوية، كما يدخل في مهامها العمل التقني القاضي بإجراء معاينات وتحاليل مخبرية للوقوف على نوعية ومصدر التلوث والمجال المعرض له من ماء أو هواء وغيرهما، وتضطر في حالة عدم الامتثال لهذه الإستراتيجية إلى الانتقال إلى العمل الردعي.
يذكر أن العاصمة تتوفر على 5 آلاف هكتار غابات تتمركز على 113موقع، 65 منها حضرية بأقل من 10 هكتارات في حين أن 48 أخرى غابات كثيفة.
