يشتكي المستفيدون من مشروع 200 مسكن تساهمي، بباش جراح، من التلاعبات والتجاوزات التي عرفها المشروع، مشيرين في ذات الوقت إلى أن التصميم غير مطابق للمخطط الأصلي، حيث تم تحويل عدد من الأقبية والمحلات إلى سكنات وزعت على 18 عائلة مستفيدة حرمت من حصتها الأصلية، مطالبين في نفس الوقت بفتح تحقيق لمعرفة من المسؤول عن هذه التلاعبات والتجاوزات.
وحسب العائلات المستفيدة من المشروع الواقع في 30 نهج الحدائق ببلدية باش جراح بالعاصمة، فإن المشروع عرف عدة تجاوزات في تصميمه الأصلي، بزيادة عدد السكنات إلى 218 عوض 200 مسكن كما هو في المخطط الأصلي، عن طريق تحويل عدد من المحلات والأقبية إلى سكنات، مشيرين إلى أن المشروع أشرف عليه ديوان الترقية والتسيير العقاري لحسين داي، موضحين أنهم تسلموا السكنات، في حالة كارثية وغير لائقة للسكن، جراء عدم اكتمال أشغال البلاط في عدة غرف، مشيرين إلى عدم فصل بين الحمام وبيت الخلاء، وهو ما وصفوه على حد قولهم بالأشغال العشوائية، على غرار التصميم العام للشقق، الذي يكشف عما داخل المنزل بمجرد فتح باب الشقة المقابلة لمدخل العمارة، موضحين في سياق حديثهم، الخسائر المادية التي تكبدوها من أجل استكمال الأشغال المتبقية فيها والتخفيف من عيوبها الكثيرة.
في سياق متصل، أشار أحد الساكنين بمدخل العمارة، إلى اكتشافه بعد تسلّمه الشقة، وجود بالوعات كبيرة بحجم تلك المتواجدة في الطرقات، في المطبخ وتحت صحن الحمام، مشيرا إلى الخطر الكبير الذي تشكله أنابيب الصرف الصحي الأساسية بالعمارة على سلامة وصحة سكان الأقبية، خاصة المتواجدة بداخل الشقق، أين تعرضهم لخطر الأمراض والأوبئة الناتجة عنها، معبرين عن مدى استيائهم من العشوائية في عملية تثبيت المستفيدين، التي عرفت على حد قولهم عدة تلاعبات وتجاوزات في تسليم الشقق، حيث أوضحوا بأن العديد منهم تواجدوا ضمن القائمة الاحتياطية، في حين كانوا من بين المتصدرين للقائمة الرئيسية سابقا، الأمر الذي أدى بهم إلى تقديم عدة طعون إلى المصالح المحلية وديوان التسيير العقاري بحسين داي، منددين بـ “الحقرة” الممارسة في حقهم، مؤكدين في ذات الوقت على تهرب المسؤولين من مسؤولياتهم واللجوء إلى تقاذف التهم بينهم.
إسراء. أ