أقبية بناياتهم بحاجة إلى تطهير فوري… الوضع البيئي متدهور في السبالة بفعل المياه القذرة

elmaouid

وقع سكان عدد من الأحياء الواقعة بالسبالة بالعاشور في مشكل التدهور البيئي بفعل تسرب مياه الصرف الصحي من أقبية عدد من البنايات التي أكل عليها الدهر وشرب رغم حداثة تشييدها، دون أن تتحرك السلطات

المحلية للقيام بعمليات تهيئة أو تضغط على وكالة “عدل” للوقوف على الوضع الذي لم يعد السكان يطيقونه، خاصة وأن المشكل لا يقتصر على المياه القذرة، إذ يمتد إلى المصاعد التي تعطلت بعد فترة وجيزة من دخولها حيز الخدمة دون التحرك لتصليحها.

يشكو سكان السبالة وضعا صعبا بالكاد استطاعوا تحمل تبعاته عليهم، مستغربين أسباب عدم تدخل المسؤولين للضغط على أصحاب المشروع الذين اكتفوا بما سلموه دون العودة للوقوف على الخلل، مشيرين إلى أنهم يعانون الأمرّين بسبب غرق أقبية العمارات بمياه الصرف الصحي وهو ما خلف وضعا بيئيا مترديا وانتشار الروائح الكريهة، في وقت تتخذ السلطات المعنية موقف المتفرج رغم العديد من الشكاوى التي رفعوها، مشددين عليها ضرورة التدخل من أجل تهيئة وتنظيف الأقبية التي أضحت غارقة في مياه الصرف الصحي، حيث بات الوضع يشكل خطرا على حياة السكان نظرا لانتشار الروائح الكريهة والحشرات والفئران بها بحكم أنه لم يتم تهيئتها منذ التحاقهم بالحي، ما جعل حياة قاطني الحي في خطر خاصة الأطفال الذين تعرضوا للعديد من الأمراض منها الجلدية والحساسية نتيجة هذا الوضع.

وأوضحوا في معرض شكواهم أن المياه القذرة توغلت إلى مختلف الأرجاء، الأمر الذي يزيد من معاناة السكان، وبالرغم من الشكاوى المرفوعة لدى الجهات المعنية غير أنها لم تتدخل إلى غاية اليوم، وتساءل محدثونا عن الأسباب التي جعلت الجهات المختصة تتهرب من مسؤوليتها ولا تقوم بواجبها من أجل تهيئة تلك الأقبية، داعين السلطات المحلية إلى ممارسة دورها الرقابي فيما يتعلق بأداء أصحاب المشاريع والوقوف على الضرر الذي يعانون منه والذي يمتد إلى عمل المصاعد التي تعطلت منذ مدة حارمة الشيوخ والأطفال وضعاف البنية من راحة التنقل نحو الطوابق الأخيرة.