أنا صديقتكم حياة من البويرة، عمري 31 سنة، موظفة بمؤسسة خاصة منذ أكثر من خمسة سنوات، وخلال هذه الفترة تعرفت على شاب يكبرني بثلاث سنوات يعمل بشركة خاصة قريبة جدا من المؤسسة التي أعمل بها أنا، وبعد فترة تعارف دامت حوالي سنة، قرر المجيء إلى عائلتي لطلب يدي رسميا من أهلي، إلا أنه لم يعد كما كان في السابق، حيث لم يعد يكلمني في الهاتف ولا يسأل عني وإن كلمته فيرد علي ببرود أو يستفزني ويقول عني كلاما غير لائق ويقفل علي الهاتف في أغلب الأوقات، وعندما أتحدث معه عن فرحنا يشتمني ويهينني. لا أخفي عليك سيدتي أنني تدمرت من هذه المعاملة لخطيبي وفكرت في طلب فسخ خطوبتي منه لكنني لم أقدر على الابتعاد عنه كوني أحبه وأصبح شيئا مهما في حياتي. ولذا لجأت إليك سيدتي الفاضلة لتدليني على الحل الأرجح لمعاناتي.
الحائرة: حياة من البويرة
الرد: المتمعن في قراءة محتوى مشكلتك يتضح له أنه هذا الشخص لا يحبك وندم على الارتباط بك وهو يعاملك بتلك الطريقة السلبية لكي أنت من تبادري في طلب فسخ الخطوبة، لذا أقول لك انسحبي من حياته بلا أسف ودون تقديم اعذار، عزيزتي حياة أقدر رغبة الشباب والفتيات الى الحب والعاطفة، ولكن ليس على حساب الدس على كرامتك وقبول الذل والإهانة، ودعيني اصارحك أن كل فتاة تقبل الإهانة والمذلة تستحق ما يحدث لها وأكثر. فهذا الشاب الذي أحببته بصدق وكنت تحلمين إكمال حياتك معه، قد خطبك على سنة الله ورسوله الكريم، لكن ليس من حقه ما يفعله معك، ففي هذا الوقت لازلت في بيت أهلك معززة مكرمة وهو بعاملك بغير احترام ويدس على كرامتك وأنت التي فعلت كل شيء من أجله، فماذا يفعل بك لما تكونين في بيته. وما يؤسف له في قصتك مع هذا الشاب أنه لا يريد إكمال حياته معك لأسباب غير معلومة بدليل أنه يتهرب منك بكل الطرق ويتحجج بوجود عمل كثير لديه، وحتى عندما تتصلين به هاتفيا لا يريد على مكالماتك الهاتفية وإن رد عليك فيهينك ويستفزك أو يغلق عليك الهاتف، وتأكدي أن أسرفت في قبول الإهانة والذل فسيتمادى في ذلك. إذا فأنت مطالبة بفسخ خطبتك منه لأنه لا يستحق ذلك. وهذا أفضل لك من الاستمرار مع إنسان لا يحترمك ولا يقدرك ويعاملك بإهانة دائما، فلا تحرقي قلبك واعصابك من اجله لأنه غير جدير بذلك وحافظي على كرامتك ولا تجعلي كل من هب ودب يعاملك بتلك الطريقة المهينة، حافظي على كرامتك وكوني ذات شخصية قوية، وإن شاء الله سيعوضك الله خيرا وسيرزقك برجل آخر يقدرك ويحترمك وهذا أساس نجاح العلاقة بين طرفين.
أملنا أن تزفي لنا في المستقبل القريب أخبار سارة عنك..بالتوفيق.
