أنا صديقتكم نورة من البويرة، عمري 41 سنة، أعيش ظروفا قاسية جدا وسط عائلتي خاصة مع زوجة شقيقي التي تتهمني بما لا أفعل، وتحرض عائلتي عليّ لتدميري، وما يؤلمني في هذا الشأن أن الجميع يصدقها
ويقف معها ضدي، والكل يلومني على عدم زواجي بسبب تصرفاتي.
لا أخفي عنك سيدتي الفاضلة أنني أحلم ككل فتاة بأن أتزوج ويكون لي بيت وأولاد، لكن الله عز وجل لم يكتب لي ذلك، وأنا راضية بنصيبي وأتضرع لله دائما بأن يرزقني برجل صالح ينتشلني من الوضع الكارثي الذي أعيشه وسط أسرتي والذي يدفعني في كل مرة للتفكير في الانتحار.
أملي كبير سيدتي الفاضلة في أن تنشري عرضي، علني أجد من بين القراء من يهمه أمري وينتشلني من الأوضاع المزرية التي أتخبط فيها وسط عائلتي.
الحائرة: نورة من البويرة
الرد:
ثقي عزيزتي نورة أنك لست الوحيدة التي بلغت هذه السن ولم تتزوج، بل هناك الكثيرات لازلن ينتظرن هذا النصيب من الله عز وجل، لأن مسألة الزواج مقدّرة من رب العالمين، وعلى أهلك أن يقبلوا بهذا الوضع ولا يحمّلوك مسؤولية عدم زواجك، وعلى والديك أن يتدخلا لوقف المعاملة السلبية من أفراد عائلتك لك، خاصة زوجة شقيقك. واحذري من التفكير في الانتحار لأنه حل يلجأ إليه الجبناء، وأنت إنسانة مؤمنة احذري من تنفيذه، وتضرعي إلى رب العالمين ليرزقك بزوج صالح يقدّرك ويحترمك، وهذا ما نتمناه لك، ونأمل أن تجدي من بين قراء الجريدة من يهمه أمرك ويطلبك للزواج، وهذا ما نتمنى أن يتحقق لك عن قريب.. بالتوفيق