أفكر في إخبار خطيبي عن علاقاتي السابقة خوفا من أن يعرفها من غيري فيحدث الانفصال

elmaouid

أنا صديقتكم سماح من العاصمة، موظفة بمؤسسة عمومية منذ عشر سنوات، كانت لي عدة علاقات سابقة مع رجال بنية الزواج لكن لا أحد منهم وفى بوعده وتزوجني رغم أنني جميلة وذات أخلاق عالية، فقررت أن

أقطع علاقتي بهؤلاء الرجال وأتوب إلى الله عز وجل وأتضرع له ليرزقني برجل صالح يقدرني ويحترمني.

وشاءت الصدف أن يطلب يدي ابن عمي الذي يقطن بالريف، بعدما تعرف عليّ عن قرب وحدثني طويلا فوجد في شخصي المواصفات التي يحلم بها في شريكة حياته، فعرض عليّ الزواج فلم أمانع بحكم أنه قريبي ولا يرضى لي الشر ويكرمني، وبما أنني كنت على علاقة بالعديد من الرجال قصد الزواج، فلا واحد منهم كان صادقا معي، فقررت أن أقبل بابن عمي.

وفعلا تمت الخطوبة رسميا وفرح أهلي بهذا الارتباط وعائلته أيضا، ونحن الآن نحضر لحفل الزفاف المقرر في ربيع 2018.

أنا حائرة سيدتي الفاضلة في إخبار خطيبي بعلاقاتي السابقة خوفا من إيصال الخبر له من أحد هؤلاء الرجال لأن أغلبهم يملكون رقم هاتفي وإيميلي ولا زالوا لحد الآن يتصلون بي ويعرضون علي العودة إليهم قصد التفاهم على الزواج. فأرجوك سيدتي الفاضلة دليني على الحل الأرجح لمعاناتي قبل أن أتخذ قرارا أندم عليه طول حياتي.

الحائرة: سماح من العاصمة

 

الرد: أولا نبارك لك صديقتي سماح توبتك وعودتك إلى الطريق المستقيم بعد اكتشافك أن كل الرجال الذين عرفتهم بنية الزواج لا يرغبون في ذلك وهم يتلاعبون بك. وأحسنت التصرف عندما قطعت علاقتك بهم، لأن الحلال لا يصل إليه الإنسان بالحرام. وعندما تبت إلى رب العالمين عن ذلك الطريق غير السوي وعندما كنت صادقة مع ربك حقق لك مرادك وأوصلك إلى مبتغاك ورزقك بزوج صالح، واحذري أن تعودي إلى علاقتك مع أحد هؤلاء الرجال، خاصة وأنك أعلنت توبتك النصوح من تلك الأفعال الطائشة وعليك التمسك بتوبتك وألا تقبلي بأي اتصال ممن عرفتهم سابقا، وعليك لتفادي شر هؤلاء تغيير رقم هاتفك وإيميلك حتى لا يتمكنوا من الاتصال بك. واحذري أن تخبري خطيبك بعلاقاتك السابقة مهما حدث. وتذكري دائما أن الرجل لا يقبل أبدا بماضي زوجته وخاصة بعلاقاتها مع الرجال، فهو يعتبر ذلك خيانة له ولا يثق فيها مستقبلا رغم أنه لم يكن مرتبطا بها وأيضا يصبح يشك في كل تصرفاتها، فاحذري أن توقعي نفسك في هذه المتاهات التي تعكر صفو حياتك مع شريك حياتك، والله عز وجل قد ستر عليك ما كان لك في الماضي وعن علاقاتك السابقة وأنت مطالبة بالستر على نفسك، وابدئي مع ابن عمك الذي كان صادقا معك من البداية صفحة جديدة، وكوني مخلصة له وصادقة معه، وتضرعي إلى الله ليقف إلى جانبك وثقي أنه على قدر صدقك مع ربك سيكون إلى جانبك ويساعدك على تخطي الصعاب ويفرج عنك كل محنك. واهتمي حاليا بالتحضير لفرحك، وإن شاء الله ستصلين إلى مبتغاك وتنجحين في حياتك الزوجية. بالتوفيق.