أفراد الجيش سيدلون بأصواتهم خارج الثكنات، ڤايد صالح: “سنُؤمِّن التشريعيات بمقاربة استباقية… حدود الجزائر لن تكون منفذا لعدم الاستقرار”

elmaouid

الجزائر- أكد نائب وزير الدفاع، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد ڤايد صالح، اتخاذ المؤسسة العسكرية لكافة الإجراءات الأمنية الكفيلة بتأمين الانتخابات التشريعية للرابع من ماي المقبل، مشيرا إلى أنه “تم السهر على انتهاج مقاربة ميدانية ذات أبعاد احترازية واستباقية، حتى يسود الأمن والاستقرار عبر أرجاء ترابنا الوطني وعلى طول كافة حدودنا الوطنية المديدة، من أجل ضمان السير الحسن لهذا الاستحقاق الوطني”.

وقال ڤايد صالح، لدى إشرافه على تنفيذ تمرين بياني بالرمايات الحقيقية بمقر قيادة القطاع العملياتي شمال شرق إن أمناس، إن “أفراد الجيش الشعبي الوطني سيدلون بأصواتهم خارج الثكنات وفقا لقوانين الجمهورية، مشاركين بذلك رفقة إخوانهم المواطنين، مما سيسمح لكافة أفرادنا العسكريين بأن يدلوا بأصواتهم بكل حرية وشفافية ويشاركوا إخوانهم المواطنين في أداء هذا الواجب الوطني الهام”.

وأوضح الفريق أنه “مهما تعاظمت مشاكل المنطقة الجنوبية لبلادنا وتعقدت أزماتها، ومهما تم الاستثمار الرخيص في الإرهاب وجعله معول هدم ضد الشعوب الآمنة، فتيـقنوا أن حدود الجزائر، كل حدود الجزائر، لن تكون معبرا لظاهرة اللاأمن، ولن تكون منفذا لمخاطر عدم الاستقرار، بل ستكون مصدرا لا ينضب لنعمة الأمن والسلام، فالدفاع عن سيادة الجزائر وحفظ استقلالها الوطني هو منتهى غايتنا ومبلغ مسعانا”.

وبعد إشرافه على تنفيذ تمرين بياني بالرمايات الحقيقية، بمقر قيادة القطاع العملياتي شمال شرق إن أمناس، وبمعية اللواء الشريف عبد الرزاق، قائد الناحية العسكرية الرابعة، ذكّر الفريق أحمد ڤايد صالح، بالجهود الكبرى التي بُذلت من أجل الرفع من القدرة القتالية للوحدات وجاهزيتها العملياتية، مما يجعلها قادرة على مواجهة كل التحديات، وقال في هذا الشأن “إن ما يحوز عليه اليوم قوام المعركة للجيش الوطني الشعبي من قدرة قتالية فعالة وجاهزية عملياتية عالية وأشواط تطويرية رفيعة، هو بالتأكيد ثمار الجهود المبذولة طوال السـنوات القليلة المـاضية على أكـثـر من مـستوى، وثمار الرعاية المتميزة التي منحتها إياها القيادة العليا، مسنودة بدعم وتوجيه فخامة السيد رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، ثم بفضل القراءة الصحيحة لمختلف التحديات المحدقة بمنطقتنا، وما ترمي إليه من أهداف”.

كما ذكّر الفريق أحمد ڤايد صالح، مجددا بالجهود الكبرى التي تم بذلها من أجل تطوير وعصرنة الجيش الوطني الشعبي حتى يظل في مستوى المهام العظيمة المنوطة به وقال “إن اتساع رقعة ترابنا الوطني وامتداد حدودنا الوطنية، هي بقدر ما تمثل نعمة أنعم بها الله سبحانه وتعالى على الشعب الجزائري، فإن مسؤولية المحافظة على هذه النعمة وصونها وحمايتها من كل مـكروه، هي مسؤولية جسيمة وثقيلة يتوجب على الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، القيام بها على النحو الأكمل والأمثل”.

وقال “من أجل الوفاء بهذا الواجب الوطني، يستمر جيشنا بكل مكوناته في السهر ليل نهار، على مواصلة جهوده على أكثر من صعيد، فمهمة مكافحة الإرهاب رغم أهميتها لم ولن تثنيه عن مواصلة مهمة العمل التطويري بشتى صنوفه وتفرعاته الإعدادية والتكوينية والتدريبية.. بل لقد استطعنا أن نجعل من مهمة محاربة الإرهاب منبعا غنيا من منابع اغتراف التجارب الميدانية، وشكلا أكيدا من أشكال التمرس القتالي والعملياتي، وتلكم هي مقاربتنا التي نجحت نجاحا باهـرا وحققت مبتغاها بطريقة عالية الفعالية”.