“أفدا” تحيي تظاهرة “الغذاء العالمي ” الموجهة للعمل التطوعي….. السيدة إلهام حرم السفير المصري ورئيسة جمعية (أفدا) :”مسرورون بالعمل الخيري ونتائج الطبعة فاقت التوقعات “

elmaouid

نظمت جمعية نساء السلك الدبلوماسي المعتمد في الجزائر  تظاهرة “الغذاء العالمي ” بخيمة فندق الهيلتون بالعاصمة، وهي التظاهرة الأبرز في نشاطات الجمعية التي تُعنى بالعمل الخيري ومساعدة الطفولة المحرومة. 

شكلت الطاولات المعروضة واحدة من أرقى صور التعارف والسعي الجاد للعمل الخيري بطريقة حضارية وراقية، ساهمت وتُساهم في تعارف الشعوب وتعاونهم بعيدا عمّا فرقته السياسة وشوهته الحروب، في إلغاء واضح للحدود وتلاحم إنساني أوضح، جعل من الإنسانية والأخوة البشرية طيفا يتجول مع الزوار.

حيث منحت الطاولات المتراصة في خيمة الهيلتون فرصة لانتقال الزوار عبر مطابخ القارات الخمس بنكهاتها المختلفة وبهاراتها التي عبقت المكان وعطرت الأجواء. فخلال جولة واحدة في خيمة الهيلتون تجد نفسك تجوب البلدان والقارات  وتتذوق من أطباق العالم بدون جواز سفر ولا تأشيرة عبور.

 

لبنان ..مشاركة دائمة واعتياد على عمل الخير

“المتبل “و “التبولة  ” تلقيان الإقبال

 

قدمت الطاولة اللبنانية أنواعا من أعرق ما جاد به المطبخ اللبناني، حيث  أظهرت ذوق “اللبناني” الرفيع الذي  يدمج بين المطبخ الأوروبي الفاخر وعراقة الطبخ الشرقي، وهو ما أوصل شهرته وتنوع مأكولاته إلى بقاع العالم، حتى صنف من بين أطيب المطابخ العالمية، فالأكل اللبناني  جزء من تاريخ وحضارة وثقافة بلد الأرز، وهو ما حاول القائمون على طاولة لبنان في تظاهرة “الغذاء العالمي ” على إبرازه من خلال عرضهم لطبق “المتبل”الذي يُحضر من الباذنجال المشوي، إضافة إلى طبق ” الطحينة” الذي يعتمد في تحضيره على طحينة الحمص، إضافة إلى  “التبولة “وهي الطبق الأكثر شهرة وشعبية باعتباره من الأكلات اللذيذة والصحية.

 

العراق..أكلات من وحي بلاد الرافدين

“الدولمة “،” كبة الأرز “سيدتا الطاولة

 

في تنوع واضح يعكس  تنوع حضارة بلاد الرافدين، جاءت الطاولة العراقية غنية وعريقة عراقة شعب العراق وأصالته عاكسة لكرم العراقيين واحتفائهم بزوارهم، حيث قدمت الطاولة العراقية طبق “الدولمة “وهو طبق تقليدي مكون من البصل والباذنجال المحشيين، وكبة الأرز المشهور بها أهل العراق، أما الحلويات فقد قدمت الطاولة العراقية حلوى السميد، الكعك والمعمول.

 

اليمن ..”زوربيان “و “بنت الصحن ” أشهر ما جمع اليمنيين

شاركت اليمن بطبق “زوربيان” وهي من أشهر الأطباق التقليدية في المناطق الجنوبية والشرقية من اليمن، وتتكون من اللحم المطبوخ مع الصلصة والبصل والبهارات وتقدم مع الأرز المحلى بالبصل المحمر واللوز والزبيب، إضافة إلى “بنت الصحن “وهي من أشهى وألذ الحلويات التقليدية اليمنية، إضافة إلى القهوة اليمنية التي تأخذ مكانها اللائق في كل تظاهرة.

 

فلسطين ..مشاركة تأكيدية لوجود فلسطين

” المقلوبة ” ،”الفلافل”من بلد النضال إلى بلد الشهداء

قالت السيدة مقداد نسرين رئيسة اتحاد المرأة الفلسطينية، إن مشاركة فلسطين في التظاهرة هي مشاركة تحسيسية وتأكيدية على وجود فلسطين بعاداتها وتقاليدها بين دول العالم، وذلك باحتضان الجزائر الدائم للفلسطينيين، أما الأطباق المقدمة فقالت المشرفة على الطاولة إنها قدمت المعاجن، والمقلوبة الفلسطينية، إضافة إلى طبق الكبة المشهور في منطقة الشام كلها.

 

تونس .. مطبخ لخص ثقافات عديدة

” طاجين الجبن “و “الهريسة “زينتا الطاولة التونسية

 

تزيّنت الطاولة  التونسية بأطباق متنوعة، تنوع المطبخ التونسي الذي يعتبر خلاصة ثقافات عديدة، منحته الشهرة والتميز، وأبرز ما تزينت به الطاولة التونسية هو “طاجين الجبن والبيض ” المحبوب جدا في تونس، إضافة إلى طبق “الهريسة ” الذي تشتهر به تونس، فجلبت عشاق الأطعمة الحارة والمتبلة بأجود أنواع البهارات.

 

دولة الإمارات العربية…عندما يحط كرم العرب الرحال

حرصت دولة الإمارات العربية المتحدة على الحضور والمشاركة من أجل دعم العمل الخيري لجمعية (أفدا)، وتمثلت مشاركتها بأبرز أطباقها الشعبية والتقليدية كـ” المضروبة الإماراتية” وهي أكلة شعبية إماراتية بالدرجة الاولى، إضافة إلى اللقيمات المقرمشة سيدة الحلويات الشعبية الإماراتية.

 

تركيا ..حينما تمتزج حضارة الإسلام بثقافة الغرب

“محشي أوراق العنب “،”كعك التوابل ” و”العوامة ” رائحة العثمانيين عبقت المكان

تزينت الطاولة التركية بأنواع عديدة ومتنوعة لأطباق ومقبلات لاقت الرواج والإقبال من الحضور الشغوفين بالمطبخ التركي المعروف عنه غناه وحضوره التاريخي القوي، حيث تزينت الطاولة بـ”محشي أوراق العنب “و “كعك التوابل” إضافة إلى العوامة التي يتوق الناس عموما لتذوقها لما سمعوا عن كثرة تناولها عند آل عثمان .

 

وللمطبخ الإفريقي كلمته في التظاهرة

لم تتخلف البلدان الإفريقية عن الموعد الاحتفائي الخيري وكان لها نصيب من عرض أطباقها ومساهمتها في العمل الخيري. ومع تشابه التقاليد الإفريقية إلا أن كل بلد حرص على تقديم أشهى ما يشتهر به مطبخه حيث تراصت طاولات إثيوبيا ، مالي، نيجيريا عرضت في مجملها أطباق الأرز باللحم، والشعيرية بالزبيب والبهارات الإفريقية.

 

فرنسا ..تنوع في الأطباق وخفة في الكيفيات

شكلت الطاولة الفرنسية الاستثناء في معرض الغذاء العالمي حيث تميزت بالتنوع والخفة، وهو تماما ما يميز المطبخ الفرنسي، وعلى هذا حرص القائمون على الطاولة الفرنسية، التي كانت متكاملة فتزينت بطبق الدجاج بالفلفل، مصحوبا بالخبز الفرنسي، وسلطة البرغر الفرنسية، إضافة إلى لقيمات التونة المالحة والحلوة.

 

الصين الشعبية …مطبخ يعكس تقاليد الصينيين وطقوسهم الحياتية

تركنا طاولة ماليزيا ولكننا بقينا في قارة آسيا حيث انتقلنا إلى طاولة الصين الشعبية التي كانت هي الأخرى تزخر بمختلف الأصناف والأطباق التقليدية والشعبية، فالمطبخ الصيني مشهور في العالم بتنوعه وغناه، ومن أهم ما قدمت الصين الشعبية على طاولتها نجد “جبن الصوجا ” إضافة إلى “السمك بصلصة الطماطم “وهي من أعرق وأقدم الأطباق المشهورة والذائع صيتها ليس فقط في الصين بل في مختلف أنحاء العالم .

 

البيرو..مشاركة متواصلة وسعي على إيصال الثقافة البيروفية للعالم

قدمت الطاولة البيروفية طبقين تقليديين من أكثر الأطباق الشعبية في البيرو والتي تعتمد على البطاطا والتي كانوا يتناولونها إبان الحرب، خاصة وأنه يوجد في البيرو أكثر من 1000 نوع من البطاطا، حيث قدمت الطاولة طبق “الكاوسا ” المحُضر أساسا من البطاطا وبهارات خاصة من البيرو. ويعد طبق الكاوسة الاكثر حضورا حيث يستحيل أن تجد في البيرو بيتا ليس فيه “كاوسا ” إضافة إلى حلوى “ألفا خوريس” وهي حلوى مستوحاة مما يحضره العرب الذين قدموا إلى البيرو.

 

الجزائر ..حاضنة الحفل وعروس التظاهرة “كويرات الحشائش ” ، “معارك السلق “و “المسفوف “

جلب الزوار ولاقى إقبالا منقطع النظير

تصدرت الطاولة الجزائرية خيمة فندق الهيلتون، وتنوعت تنوع المطبخ الجزائري الضارب في عمق التاريخ، حيث قدمت السيدة سعاد شيخي رئيسة جمعية إحسان لرعاية الشيخوخة والمشرفة على المشاركة الجزائرية أجود ما جاد به المطبخ الجزائري من كامل نواحيه، وقالت السيدة شيخي إنها قدمت عدة أطباق كالرشتة العاصمية، وكويرات الحشائش التي تشتهر بها مدينة شرشال، زلابية بوفاريك، طعام البلوط، وغيرها من الأطباق التي قالت إنها توجه الشكر لكل من ساهم في إنجاح المشاركة من المجتمع المدني والنساء الماكثات في البيت إضافة لمجمع بن حمادي، الذين وضعوا اليد في اليد حتى جعلوا من الطاولة الجزائرية غنية غنى الجزائر ومتنوعة تنوع ثقافاتها وعاداتها .

 

/////////////////////////////////////////////////////

 

السيدة منار حرم سفير دولة فلسطين:

التظاهرة تهدف إلى مساعدة الطفولة المحرومة وفرصة لتذوق أطباق العالم في يوم واحد

 

 

قالت  السيدة “منار “حرم السفير الفلسطيني بالجزائر  “إن تظاهرة الغذاء العالمي التي قامت بها الجمعية، هي مناسبة احتفائية  تحاول الجمعية من خلالها التبادل الثقافي من خلال الطبخ الشعبي والتقليدي للبلدان المشاركة، والهدف منها هو  تقديم المساعدة للطفولة المحرومة، وهذا بمشاركة جل السفارات الموجودة في الجزائر من خلال إعداد وتحضير نساء السفراء سواء من البلدان العربية أو الأجنبية لمجموعة من الأطباق التقليدية المعروفة في بلادهم وعرضها على الحضور بهدف تذوقها والتعرف على مكوناتها، كما يسعدنا أن تكون هذه الطبعة تحت رئاسة عربية ومسلمة ممثلة في مصر وتركيا  “

//

السيدة عدوية عبد الودود حرم السفير العراقي 

“المناسبة بمثابة العرس الذي يجمع شعوب العالم”

تحدثت السيدة عدوية عن فرحتها وسعادتها بهذه التظاهرة الخيرية التي تهدف إلى العمل الخيري في بلد المليون ونصف المليون شهيد، فكانت هذه الطبعة دليلا على نجاح الطبعات السابقة التي قدمت الكثير من المساعدات الخيرية لجمعيات تعنى بالطفولة المحرومة، كما أعربت عن سعادتها وفرحتها بالمجيء إلى الجزائر التي تعتبرها بلدها الثاني.

 

//////

السيدة فاطمة اليزيدي حرم سفير دولة اليمن

“الغذاء العالمي سبيل خير لا يمكن الاستغناء عنه”

أعربت السيدة فاطمة اليزيدي عن سعادتها وفرحتها بمشاركة بلدها في جميع تظاهرت جمعية (أفدا) الخيرية، حيث أكدت أنها ستواصل ما كانت عليه حرم السفير اليمني السابق في المشاركة الدورية في تظاهرة “الغذاء العالمي” حيث صار بمثابة تقليد سنوي لا يمكن التخلي عنه خاصة وأنه سبيل خير وطريق تواصل مع الجمعيات الناشطة في مجال رعاية الطفولة المحرومة .

 

 

السيدة روضة حرم السفير التونسي في الجزائر

“سعيدة بتواجدي في بلدنا الثاني ونتمنى المواصلة في مساعي الخير”

 

تحدثت  السيدة روضة عن سعادتها بالمشاركة في هذا العرس الذي جمع شعوب العالم حول الطبخ الذي تسعى من خلاله لإيصال ثقافة شعبها من جهة والمساهمة في فعل الخير من جهة أخرى “

 

 

السيدة كلوديا لومبي حرم سفير دولة البيرو في الجزائر

“مسرورة جدا بمشاركتي التي لم أنقطع عنها لسنوات “

عبرت السيدة كلوديا لمبي عن وفائها للتظاهرة التي لم تنقطع عن المشاركة فيها من أجل مساعدة الطفولة المحرومة، وكذا إيصال المطبخ البيروفي إلى العالمية، كما عبرت عن سعادتها بتواجدها في الجزائر .

 

++++++++++

السيدة إلهام حرم السفير المصري ورئيسة جمعية (أفدا)

“مسرورون بالعمل الخيري ونتائج الطبعة فاقت التوقعات “

 

 

** كيف تقيمين تظاهرة “الغذاء العالمي “وما هي أهدافها؟

-السيدة إلهام : تظاهرة الغذاء العالمي  واحدة من أبرز نشاطات جمعية أفدا، التي تسعى من خلالها للعمل التطوعي الموجه للطفولة المحرومة والمرأة، إضافة للتعارف بين الشعوب باعتبار الغذاء جزءا من الثقافة الشعبية للبلدان.

 

**   ما  تقييمكم لهذه الطبعة؟

– السيدة إلهام: تم التحضير لهذه الطبعة لمدة 3 شهور عرفت تكاتف الجهود والمساعي من أجل إنجاحها، والحمد لله على نجاح الطبعة الذي لمسناه من خلال عدد البلدان المشاركة والذي بلغ 40 دولة، إضافة إلى الإقبال الكبير للزوار، حيث استمتع الحضور بتذوق أطباق العالم إضافة إلى الاستمتاع بمختلف النشاطات الثقافية التي قدمتها فرق من مختلف البلدان مثل بلغاريا، فلسطين والجزائر.

 

** ماهي الأهداف المحققة؟

– السيدة إلهام: نقوم حاليا بحصر العائدات ثم تقوم لجنة مكونة من نساء الدبلوماسيين بدراسة الملفات والطلبات التي كانت قد قدمتها جمعيات خيرية، والعمل على دراسة الحالات التي على أساسها نقوم بجلب المساعدات للجمعيات الناشطة في مجال الطفولة المحرومة.

 

** ما هي مشاريع الجمعية المستقبلية وأنشطتها؟

– السيدة إلهام :عمل جمعية أفدا الخيري، متواصل طوال السنة، من خلال إحياء عديد التظاهرات الخيرية أبرزها الغذاء العالمي، البازار العالمي المبرمج في شهر أفريل، إضافة لنشاط مميز نقوم به في اليوم العالمي لعيد المرأة، وهي في مجملها أنشطة تهدف للتعرف على ثقافات الشعوب للذين لم تسعفهم ظروفهم للسفر إضافة إلى العمل الخيري.

 

** كلمة ختامية؟

– السيدة إلهام: سعيدة جدا بوجودي على أرض الجزائر وبين شعبها الشقيق، كما أني سعيدة بالعمل الخيري الذي نقوم به وهو جزء من ثقافتنا ومن مهمتي كزوجة سفير، كما أشكر من خلالكم كل الذين ساهموا في إنجاح الطبعة خاصة فندق الهيلتون الذي قام بمجهودات جبارة، إضافة لرجال وسيدات الأعمال وكل عضوات جمعية أفدا اللواتي ساعدن على إخراج  هذا العمل الرائع، كما أتمنى بمناسبة شهر الحب كل الحب والخير للجميع، كما أشكر حضوركم واهتمامكم “.