أفادت تقارير، بأن أغلب من تحصلوا على تراخيص زراعة القنب الهندي في المغرب شركات صهيونية اخترقت المجال الفلاحي بعد تطبيع العلاقات عام 2020.
تضاعفت تراخيص زراعة القنب الهندي في المغرب، خلال الموسم الحالي بخمس مرات، بعد تقنين السلطات المخزنية لهذه الزراعة سنة 2021، تحت مبرر “الدواعي الطبية”، وسط تقارير تؤكد أن أغلب من تحصلوا على هذه التراخيص هم مستثمرون صهاينة، ما يزيد من خطر إغراق المنطقة والعالم بالسموم البيضاء، خاصة وأن المغرب أبرز منتج للحشيش في العالم. وقالت الوكالة المغربية لتقنين الأنشطة المتعلقة بالقنب الهندي، أن موسم زراعة القنب الهندي في المملكة يمر بظروف جيدة، خلال الموسم الحالي، حيث تم منح حوالي 3000 ترخيص، مقابل 600 ترخيص في الموسم الماضي، وتتمركز زراعته في أقاليم شفشاون وتاونات والحسيمة. وفي تقرير له العام الماضي، أكد مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، أن المغرب كان مصدر غالبية عمليات الاتجار بالقنب الهندي على مستوى منطقة الساحل في عام 2021، والتي غالبا ما كانت موجهة إلى بلدان أخرى في شمال إفريقيا وأحيانا إلى بلدان في الشرق الأوسط وأوروبا. كما أكد مكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة في تقريره عن المخدرات لسنة 2022، أن المغرب لا يزال على رأس الدول المنتجة والمصدرة للقنب الهندي، مما يجعل المملكة أول منتج ومصدر عالمي لهذا النوع من المخدرات. ومنذ تقنين زراعة واستغلال القنب الهندي تحت مبرر “دواعي طبية”، كان من بين المستفيدين، حسب عديد المصادر، “شركات صهيونية اخترقت المجال الفلاحي بعد تطبيع العلاقات عام 2020”. وفي السياق، قال الإعلامي والناشط الحقوقي المغربي المقيم بإسبانيا، بدر العيدودي، في تصريح لوأج، أن المغرب يعتبر من أهم منتجي القنب الهندي في العالم، خاصة بمنطقة الريف التي تشهد ارتفاعا كبيرا في التهريب الدولي، خاصة نحو أوروبا، مشيرا إلى أن الاستثمار في الحشيش أصبح يشكل مجالا خصبا للثراء غير المشروع، والذي يتم استخدامه كأداة سياسية ضد دول الجوار وضد الاتحاد الأوروبي. وأكد السيد العيدودي، أن العديد من المسؤولين السياسيين والأمنيين المغاربة ينشطون في هذا المجال لاعتبارات مختلفة، خاصة وأن مداخيل هذه السموم تشكل العمود الفقري للاقتصاد المغربي. ونبه المصدر، إلى أن المستثمرين الصهاينة يستحوذون على هكتارات كبيرة في منطقة الريف في محاولة للسيطرة على هذا القطاع، خاصة وأن هذه الفئة تنشط في الاتجار الدولي للمخدرات. وحذر خبراء أمنيون ومحللون سياسيون، من التحالف المخزني-الصهيوني في مجال، إنتاج الحشيش وتداعياته الخطيرة على أمن واستقرار المنطقة برمتها. وفي هذا الإطار، حذر المحلل السياسي الموريتاني المختص في الشؤون الإفريقية، محمد عالي سالم، في تصريح سابق، من التحالف المخزني-الصهيوني في مجال إنتاج الحشيش وتداعياته الخطيرة على العالم بصفة عامة والمنطقة الافريقية بصفة خاصة، بالنظر إلى الاوجه التي تصرف فيها عائدات هذه السموم. وأبرز في السياق، أن “أغلب التصاريح التي منحتها الحكومة المخزنية كانت لشركات صهيونية ومن بين المستفيدين، مسؤولون صهاينة سابقون”، مؤكدا أن “المغرب دخل مرحلة خطيرة جدا من إغراق المنطقة بالمخدرات”.
أ.ر