أغلبهم يعيشون وضعية كارثية… سكان القصدير ببوروبة يتساءلون عن مصيرهم

أغلبهم يعيشون وضعية كارثية… سكان القصدير ببوروبة يتساءلون عن مصيرهم

 

تساءل سكان العديد من الأحياء القصديرية الواقعة على مستوى بلدية بوروبة بالعاصمة، عن مصيرهم من عمليات إعادة الإسكان التي تقوم بها مصالح ولاية الجزائر، منذ ما يزيد عن أربع سنوات، دون أن يكون للبلدية نصيب منها، داعين السلطات المحلية إلى برمجتهم في أقرب وقت ممكن بالنظر إلى الحالة الكارثية التي يتخبطون فيها في أكواخ لسنوات عديدة.

ومن بين العائلات التي اختارت أن تخرج عن صمتها وتوصل صوتها إلى المصالح الولائية وعلى رأسها، الوالي، عبد القادر زوخ، تلك التي تقطن  على مستوى حي “الفداء” القصديري ومعها العديد من القاطنين بالقصدير في المنطقة، أين تطلب في كل مرة من المصالح المعنية الوقوف على وضعيتها وظروفها جد المزرية التي تتخبط فيها لسنوات عديدة قاربت 15 سنة، حين حتم الزمن عليهم الاحتماء داخل سكنات هشة وقصديرية، بشكل مؤقت لتتحول مع مرور الوقت إلى بديلهم الدائم، لعدم تمكنهم لحد الساعة من الظفر بشقق لائقة، بالرغم من مرور 24 عملية إعادة إسكان مست في مجملها أكبر وأهم المواقع القصديرية التي كانت موزعة في عدد من بلديات العاصمة.

وأشارت تلك العائلات إلى أنها تنتظر موعد إدراجها ضمن قوائم المستفيدين من عمليات الترحيل التي تبرمجها ولاية الجزائر منذ سنة 2014، مشيرين إلى أن سكناتهم تسببت بعدة أمراض مزمنة لهم، ناهيك عن ضيقها الشديد وهشاشتها ما يشكل خطرا على سلامتهم، كما أبدى المتحدثون بالغ استيائهم وتذمرهم من الوضع الذي يعيشونه خاصة خلال فصل الشتاء، حيث يقضون ليال بيضاء وهم بصدد إخراج المياه المتسربة من الأسقف، ناهيك عن البرودة الشديدة التي تحول هذه السكنات الهشة إلى ثلاجات حقيقية، مشيرين في معرض حديثهم إلى أنه وبالرغم من النداءات المتكررة والدورية التي وجهها هؤلاء للمجالس البلدية المتعاقبة قصد إدراجهم في عمليات الترحيل منذ انطلاقها، إلا أنه لا جديد يذكر لحد الساعة.

تجدر الإشارة إلى أن العديد من بلديات العاصمة الـــ57 لم تمسها بعد عمليات الترحيل منذ انطلاقها والتي تمت عبر 24 عملية قضت من خلالها على أكبر بؤر القصدير بالعاصمة، في وقت ما تزال العديد من المواقع يأمل قاطنوها ببرمجتهم للترحيل ضمن المراحل المتبقية من إعادة الإسكان، خاصة بعد أن أكد الوالي، عبد القادر زوخ، أن مصالحه تحضر للعملية الـــ25 التي ستخصص بنسبة كبيرة لما تبقى من القصدير، حسب قول المتحدث.

إسراء. أ