يواجه الوافدون على سوق السوريكال بباب الزوار خطر الإصابة بداء كورونا، على خلفية مظاهر الازدحام والتدافع التي يتسبب فيها عدد من الزبائن الذين لا يحترمون قواعد الوقاية، ويخاطرون بصحتهم في سبيل اقتناء بعض المستلزمات الغذائية على رأسها السميد الذي ما إن يحضر حتى يقبل عليه الكثيرون في صور أثارت حفيظة رواد صفحات التواصل الاجتماعي الذين دعوا إلى تحرك الجهات اأامنية لمنع مثل هذه التجمعات، أو العمل على تنظيم عملية تزويد المواطنين بالمواد المطلوبة.
اشتكى الكثيرون من الوضعية التي يتواجد عليها سوق السوريكال بحي 8 ماي 45 الذي يقصده قاطنو باب الزوار، برج الكيفان، المحمدية والعديد من البلديات الأخرى، وهذا بسبب غياب الوعي بخطورة الإصابة بفيروس كورونا وسقوط الكثيرين في فخ الازدحام والتدافع غير ملتزمين بقواعد الوقاية، فلا انضباط على النحو المطلوب، ولا احترام لمسافة الامان ولا حتى ارتداء للكمامات، في المقابل يكتفي مسؤولو بلدية باب الزوار بالإجراءات التي لا تشمل العنصر البشري من خلال التعقيم اليومي للسوق مع دهن الحائط الخارجي وتنظيم أوقات الفتح والغلق مع تعهدات بإجراءات أخرى تتماشى والمراسيم الصادرة لمكافحة الوباء القاتل، منها ما يتعلق باحترام المسافة والتباعد بين الأشخاص، وهي الإجراءات التي تبدو صعبة بالنظر الى الحشود البشرية التي يعرفها السوق بمجرد رفع الحظر على مانع التجول، سيما وأن سوق سوريكال لم يعرف ندرة في المواد الاستهلاكية خلال هذه الأزمة الصحية، ناهيك عن أن المتسوقين يجدون فيه ضالتهم بتوفره على مساحة كبيرة لركن السيارات ما يضمن أريحية في التسوق.
وحذر رواد مواقع التواصل الاجتماعي من مغبة السكوت على التجاوزات الواقعة بهذا السوق، وبضرورة تدخل الأمن فورا لإيقاف الكارثة قبل وقوعها، ومنهم من طالب بغلقه تماما كما سبق وأن حدث مع سوق دبي الذي تم إزالة توسعاته الفوضوية، في المقابل رأى طرف ثالث أن الإبقاء عليه يعد ضرورة بحكم حاجة الناس إلى اقتناء مستلزماتهم الأساسية بشرط فرض النظام
واعتماد عقوبات ضد كل من يتجاوزه.
إسراء.أ