أغلبها تحول إلى مفارغ عمومية… تجار حي بلاطو بعين البنيان يستعجلون تمكينهم من محلات الرئيس

elmaouid

ناشد تجار حي بلاطو بعين البنيان بالعاصمة السلطات المحلية تمكينهم من محلات الرئيس وإنهاء فصل من الاهمال واللامبالاة استغرق فترة طويلة، بحيث حرموا من مزاولة عملهم الذي تطلعوا إليه لانتشالهم من الوضع

غير المستقر الذي يتواجدون عليه رغم اضطرارهم إلى التخلي عن التجارة الفوضوية التي كانوا يسترزقون منها، خاصة وأن كثيرا منهم مسؤولون عن عائلات ومجبرون على ضمان مهنة دائمة ومستقرة.

لا يزال تجار حي بلاطو الذين تلقوا وعودا بالاستفادة من محلات الرئيس يترقّبون موعد توزيع هذه المحلات، التي من شأنها أن تقضي على الفوضى العارمة التي تسبّب فيها التجار الفوضويون وخلقت معها ازدحاما مروريا أثار حفيظة المارة الذين لم يتركوا وسيلة إلا واستغلوها للتعبير عن احتجاجهم ضد هذا الوضع الذي منعهم من ممارسة حياتهم بشكل طبيعي، حيث أكد السكان أنهم يعانون الأمرين في ظل انتشار الفوضى التي يصنعها الباعة المتجولون والذين لا يجدون حرجا في غزو المنطقة واحتلال كل مساحاتها المتوفرة، حيث أضحت هذه الظاهرة هاجسا يؤرق قاطنيه، بعدما تم حرمانهم من السير والتنقل بكل حرية، وما زاد الوضع سوءا أن هؤلاء الباعة يتركون مخلفاتهم ونفاياتهم كل أمسية، مما تسبب في تشويه وتلويث المحيط الذي تحول بعد عودتهم إلى شبه مفرغة عمومية.

وحسب شباب المنطقة، فإنهم ضاقوا ذرعا من النداءات المتكررة التي يوجهونها إلى السلطات المحلية والتي استعملوا فيها كل الوسائل بما فيها الاحتجاجات، آملين أن تصل أصواتهم إلى المسؤولين، مؤكدين أنهم لا يزالون ينتظرون فرصتهم للتخلص من البطالة، متسائلين في ذات الوقت عن سبب إهمال السلطات المحلية لـ 100 محل تجاري بحيهم، تم بناؤها منذ سنوات إلا أنها لم تستغل لحد الساعة ولم يتم منحها للشباب البطال الراغب في استغلالها، حيث تحولت إلى مفارغ عمومية، محملين مسؤولية الوضع الذي آلت إليه إلى السلطات المحلية التي اتبعت سياسة الاهمال واللامبالاة، ما شجع على استفحال التجارة الفوضوية في ظل تزايد الكثافة السكانية.

وفي هذا السياق، أكد التجار على حاجتهم الماسة لتلك المحلات ذات الطابع التجاري والخدماتي، معربين عن تفاؤلهم من تحقق حلمهم خاصة مع الأخبار المتناقلة مؤخرا حول استكمال هذا المشروع الذي وضعته مصالح البلدية ضمن أجندتها، وهو ما زاد من ارتياح هؤلاء، لأن هذا المشروع يعتبر دخلا إضافيا لميزانية البلدية من جهة، كما أنه يوفر مناصب عمل لبعض الشبان العاطلين عن العمل من جهة أخرى.