الجزائر- حذر المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي “الكناس” من خطورة ما شهدته كلية العلوم الاقتصادية، العلوم التجارية وعلوم التسيير بدالي ابراهمي جامعة الجزائر3 من “أعمال عنف خطيرة” إثر اعتداء تعرض له
أساتذة وموظفون داخل الحرم الجامعي بدالي ابراهيم الخميس من طرف بعض الطلبة المحسوبين على بعض التنظيمات.
وتخوف”الكناس” في بيان له من تكرار سيناريو الاعتداءات على الاساتذة والموظفين داخل الحرم الجامعي. فبعد ظاهرة الاعتداء التي طالت أساتذة كلية علوم الاعلام والاتصال في فيفري الفارط تعرض اساتذة وموظفو كلية العلوم الاقتصادية، العلوم التجارية وعلوم التسيير بدالي ابراهيم الى التعنيف حيث قام مجموعة من “البلطجية” (طلبة) محسوبين على تنظيمات طلابية في الفترة المسائية من الخميس بمهاجمة إدارة الكلية حيث قاموا بتصرفات أرعبت الموظفين والطاقم الإداري وصلت إلى حد الضرب والسب والشتم والكلام الفاحش على العاملين في الإدارة وهو السيناريو نفسه الذي عرفته كلية العلوم السياسية والدولية في فيفري الفارط “.
هذا فيما طالب مجلس”الكناس” الادارة الوصية بكشف نتائج التحقيق في الاعتداء الذي تعرض له اساتذة كلية علوم الاعلام والاتصال في فيفري الفارط حيث أنه وبعد مضي قرابة أربعة أشهر عن الا عتداء، أمام الخاص والعام، لم يتم إحالة هؤلاء المعتدين على مجالس التأديب كما ينص القانون والنظام الداخلي.
وأكد التنظيم ذاته أن “ما تشهده جامعة الجزائر 3، باتنة1، المسيلة، برج بوعريريج عريريج…خطر على الأمن في الجامعة ويهدد الاساتذة والطلبة أمام “هذه العصابات “، وهذا قبل أن يناشد رئيس الجمهورية التدخل لحماية الجامعة ممن سماهم” المجرمين ” قبل تعفن الوضع وأخذه منعرجات خطيرة سيصعب التحكم فيها فيما بعد.
في المقابل توجه المجلس بدعوة إلى المسؤول الاول عن القطاع لاتخاذ قرارات جريئة وشجاعة في حق هؤلاء المسؤولين الذين ضيعوا الأمانة ونشروا الفساد الاداري والبيداغوجي و… في الجامعة.
هذا فيما قام الاساتذة، السبت، عبر مختلف ملحقات الكلية بدالي ابراهيم، الخروبة وبن عكنون بمقاطعة الامتحانات كما نظموا وقفة احتجاجية أمام ادارة الكلية بدالي ابراهيم طالبوا من خلالها الوزير حجار بالتدخل لحماية الجامعة من البلطجية على أن ينظموا هذا الأحد جمعية عامة لاتخاذ القرار المناسب مع إمكانية تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة التعليم العالي والمطالبة بإحالة الطلبة المتورطين على المجالس التأديبية.
