زعمت مصادر اعلامية صهيونية ، أن سلسلة الحفريات الأثرية التى تتم تحت الحرم القدسى الشريف وتهدد المسجد الأقصى، تم تنفيذها بالتعاون مع سلطات الوقف الإسلامى، حيث وصفت هذا التعاون بـ”النادر”، فى الموقع المتنازع عليه، وأضافت الصحيفة الإسرائيلية، أن علماء آثار إسرائيليون، عرضوا يوم الخميس الماضى، تفاصيل جديدة حول ما أدعوا بأنها أول قطع أثرية صغيرة تم اكتشافها فى الحرم القدسي، والتى يعود تاريخها إلى
فترة الهيكل الأول قبل أكثر من 2600 عام، وظهرت هذه المكتشفات خلال عمليات تنقيب أثرية محدودة تم تنفيذها فى موقع الحرم القدسى المتنازع عليه فى العقد الأخير، الأولى من نوعها منذ الإنتداب البريطانى. وأوضحت الصحيفة أن الحفريات الإسرائيلية أجريت فى المواقع الحساسة للغاية، مع الحد الأدنى من الدعاية بالتعاون مع الوقف الإسلامى الذى يدير “الحرم القدسى”، مضيفة بأن القطع الأثرية التى تم الكشف عنها فى المكان، وتم شرح تفاصيلها فى مقالة ومحاضرات فى مؤتمر فى الجامعة العبرية، تشمل كما ورد بذور زيتون وعظام حيوانات وشظايا فخار يعود تاريخها إلى فترة الهيكل الأول، بين القرنين الثامن والسادس قبل الميلاد.وأشارت الصحيفة الإسرائيلية، إلى أنه تم تنفيذ الحفريات فى “الحرم القدسى” بين عام 2007 وعام 2015 الماضى، بعد أن طلب الوقف إذنا من إسرائيل لإجراء أعمال صيانة على البنى التحتية فى مسجد الأقصى وقبة الصخرة، المبنيين الرئيسيين فى الحرم القدسى، مضيفة أن مشاريع الوقف السابقة التى تم تنفيذها فى الحرم القدسي، كأعمال البناء فى المصلى المروانى فى أواخر سنوات التسعينات، لم تشمل تعاونا مع علماء الآثار ونتج عنها تدمير للآثار وتوترات بين إسرائيل والسلطات الإسلامية.