أعظم السبل لمواجهة وباء كورونا ( الجزء الأول )

أعظم السبل لمواجهة وباء كورونا ( الجزء الأول )

– الإشارة إلى حالة الخوف والفزع والاضطراب التي تجتاح أكثر بلاد العالم في هذه الأيام؛ بسبب انتشار وباء كورونا القاتل: تعطل التبادل التجاري بين الدول – إيقاف وتعطيل كثير من خطوط الطيران – إلغاء كثير من الفاعليات والتجمعات – إيقاف تأشيرات العمرة إلى مكة – إعلان لمنظمة الصحة العالمية يقول: على العالم أن يتأهب لمواجهة وباء عالمي – وغير ذلك… “.

– حاجتنا إلى التعامل مع الكارثة من منظور شرعي دون إهمال الجانب المادي – طبيًّا وفنيًّا – الذي انحصر نظر أكثر الناس فيه.

– لا يتحرك ساكن، ولا يسكن متحرك إلا بحكمة وتقدير يريده الله: قال تعالى”إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ” القمر:49، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: “كَتَبَ اللهُ مَقَادِيرَ الْخَلَائِقِ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِخَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ، قَالَ: وَعَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ” رواه مسلم.

– جرت سنة الله في الخلق، باقتران ظهور الأمراض القاتلة والنقم المهلكة، بزيادة الذنوب والمعاصي والانحراف عن دينه: قال النبي صلى الله عليه وسلم ” لَمْ تَظْهَرْ الْفَاحِشَةُ فِي قَوْمٍ قَطُّ حَتَّى يُعْلِنُوا بِهَا إِلَّا فَشَا فِيهِمْ الطَّاعُونُ وَالْأَوْجَاعُ الَّتِي لَمْ تَكُنْ مَضَتْ فِي أَسْلَافِهِمْ الَّذِينَ مَضَوْا… ” رواه ابن ماجه والحاكم، وصححه الألباني، وقال تعالى “وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ” الشورى:30.

– وباء كورونا “فيروس لا يُرى بالعين المجردة” جند مِن جنود الله مسخر؛ يسلطه الله على مَن يشاء لما شاء، يدخل حدود الدول بلا إذنٍ ولا تأشيرةٍ: “وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ” المدثر:31.

– وسنة الله ماضية بأن يرسل جنوده المختلفة: “الطوفان – الجراد – القمل – الضفادع – الدم – الحاصب – الصيحة – الخسف _ الغرق” على مَن عصوه، وانحرفوا عن أمره: قال الله تعالى “فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُمْ مَنْ أَغْرَقْنَا وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ” العنكبوت:40، “فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آيَاتٍ مُّفَصَّلَاتٍ فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْمًا مُّجْرِمِينَ” الأعراف:133.