كشفت مصالح مديرية الموارد المائية لولاية الجزائر، عن تسلم مرتقب لجزء من مشروع وادي أوشايح، نهاية ديسمبر القادم، الذي سيقضي على مشكل الفيضانات نهائيا، بعد تمكنها من التخلص نهائيا من أكبر النقاط
السوداء بالولاية، أهمها الواقعة بشارع “طرابلس” بحسين داي، في وقت عبر أعضاء من المجلس الشعبي الولائي عن ارتياحهم لسير أشغال مثل هذه المشاريع التي تحمي “البهجة” من خطر الكوارث التي تهددها.
وفي هذا الصدد، أكد عبد الحكيم عليوة، رئيس المشروع بمديرية الموارد المائية لولاية الجزائر، خلال الزيارة الميدانية التي قادت لجنة السكن والتعمير بالمجلس الشعبي الولائي، إلى عدد من المشاريع في قطاع التربية والموارد المائية، أن الجزء الأول من مشروع تهيئة وادي أوشايح، يقطع العاصمة من بلدية القبة إلى غاية وادي اوشايح على مسافة 2.5 كيلومتر، وصلت نسبة الأشغال فيه إلى 95 بالمائة، وسيسلم نهاية السنة الجارية، بتكلفة مالية قدرت بــ415 مليار سنتيم، حيث سيقضي على أهم النقاط السوداء التي تسبب كوارث وفيضانات سنويا، أهمها المتمركزة في شارع “طرابلس” ببلدية حسين داي، وبحي “لابروفال” بالقبة، ونقطتين بباش جراح، في المكان المسمى “تنس” والأخرى واقعة بالطريق المسمى A، مضيفا في السياق ذاته، بأن هذا الجزء عبارة عن مجمع مائي بعمق أربعة أمتار، وبطاقة استيعاب تصل إلى حدود 100 متر مكعب في الثانية، يجمع وادي “الرمانة” بوادي “العبقي”، في واد اصطناعي يصب مباشرة في وادي اوشايح، وبذلك تختفي النقاط التي كانت تتجمع فيها عادة مياه الأمطار وتتسبب في غرق أغلب الطرقات الرئيسية.
وأضاف عبد الحكيم عليوة، أن المشروع بصفة كلية أي بشطريه الأول والثاني، سيسمح بالقضاء على الأمراض المتنقلة عن طريق المياه، والرمي العشوائي للنفايات الصلبة في الأودية، إضافة إلى التمكن من التحكم في مياه الأمطار المتراكمة، مطمئنا العاصميين بأن “البهجة” سوف لن تعرف بعد استلام هذا المشروع فيضانات مستقبلا بالحدة التي كانت تهددها في السنوات الأخيرة، كفيضان باب الوادي ومثل الذي عرفته شوارع العاصمة خلال تساقط الأمطار الخريفية لربع ساعة والتي كانت كفيلة بإغراق أغلب الشوارع الكبرى بينها شارع “طرابلس” وشلل تام في الطرقات لساعات طويلة.
من جهتهم، عبر أعضاء من المجلس الشعبي الولائي، عن ارتياحهم لسير أشغال مشاريع في قطاع الموارد المائية، التي ستسمح حسبهم بالقضاء على أهم النقاط السوداء التي تهدد العاصمة منذ سنوات عديدة، في وقت أوضحت زكية خراس، رئيسة لجنة السكن والتعمير، أن الخرجات التي تقوم بها منذ مدة ستتوج بتوصيات، سترفع لوالي العاصمة، عبد القادر زوخ، مستقبلا، من أجل الوقوف على أهم النقاط التي تم تدوينها خلال كامل الخرجات التي قادتها رفقة وفد من المجلس الولائي إلى عدد من المشاريع السكنية والمرافق التربوية وصولا إلى المشاريع التي تخص إنقاذ العاصمة من الكوارث الطبيعية وخطر انجراف التربة.
