أعرب عن رفضه لإنكار الماضي الاستعماري لفرنسا، ماكرون: الاستعمار فتح المجال لأعمال عنف تجاهلت انسانية الضحايا

elmaouid

الجزائر -اعترف المترشح للانتخابات الفرنسية ايمانويل ماكرون أن الاستعمار فتح المجال لأعمال عنف تجاهلت انسانية الضحايا، معربا عن رفضه لإنكار الماضي الاستعماري لفرنسا.

وأوضح ماكرون – المؤهل للدور الثاني للرئاسيات الفرنسية حسب عمليات سبر الآراء الأخيرة- في حديث لمجلة “جون أفريك” أن “الاستعمار فتح المجال لأعمال عنف تجاهلت انسانية الضحايا”، معبرا عن “رفضه لإنكار الماضي الذي يساعدنا التعرف عليه على بناء مستقبل هادئ”.

ويرى أن “هذا المستقبل الهادئ في فرنسا من شأنه تمكين المؤرخين من مساعدتنا على مواجهة تاريخنا”، مشيرا إلى أنه “بتقبل الحقيقة حول تاريخنا المشترك سيمكننا النظر إلى المستقبل بثقة”.

وفيما يخص العلاقات المستقبلية مع بلدان المغرب العربي، أكد ماكرون أن هذه البلدان “شريك أساسي” في إطار المبادرة الموجهة للبحر المتوسط وإفريقيا التي يعتزم الشروع في تطبيقها بمجرد مباشرة مهامه.

وأوضح أن “فرنسا تقيم علاقات قوية مع الجزائر والمغرب وتونس قائمة على علاقات انسانية ومصالح مشتركة. هذه البلدان شريك أساسي في إطار المبادرة الموجهة للمتوسط وإفريقيا التي سأشرع في تطبيقها بمجرد مباشرة مهامي”، رافضا التعليق على طبيعة العلاقات بين المغرب والجزائر لأن “الأمر يتعلق- كما قال- ببلدين ذوي سيادة”.

وأكد قائلا بهذا الشأن “أؤمن كثيرا بمصلحة بلدان المغرب العربي في التعاون أكثر وتكثيف علاقاتها الاقتصادية التي تبقى ضعيفة بنفس الطريقة التي تطور بها علاقاتها مع باقي بلدان القارة الإفريقية”.

وشدد فيما يخص إفريقيا على اقامة شراكة استراتيجية بين الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي “للخروج من منطق الاحسان والمحسوبية”، معربا عن أمله في أن “تغتنم فرنسا وأوروبا وإفريقيا الفرص التي تتيحها هذه القارة الواعدة”.

وأضاف “علينا اعادة بناء علاقتنا مع إفريقيا لإقامة شراكة جديدة تتميز بالتوازن والثقة والنمو”.