رغم منع قاعات الحفلات من العمل وتعليق نشاط محلات حلاقة النساء، إلا أن بعض الجزائريين فضلوا تنظيم حفلاتهم على نطاق مصغر تجنبا للتجمعات بحضور المقربين من الأهل فقط.
وعلى خلاف الأعراس التي اعتاد الجزائريون عليها، أصبح الوضع في زمن كورونا مختلفا تماما، فالمدعوون يعدّون على الأصابع من طرف الزوجة والزوج وهم في الغالب من أهل البيت فقط تجنبا لأي عدوى قد تنجم عن الاختلاط إذا تمت دعوة الأقارب، فالخوف ما زال قائما خاصة مع استمرار تسجيل ضحايا الفيروس وحرص العرسان والحضور على ارتداء الكمامات والتباعد فيما بينهم وتوفير المطهرات الكحولية، كما أنّهم تجنّبوا تقبيل العرسان وتهنئتهم كما جرت العادة.
السرية خوفا من السلطات
واضطرت بعض العائلات إلى كتم فرحتها والاحتفال بطريقة سرية للغاية مخافة اكتشاف أمرها من قبل السلطات المحلية وتعريضها للعقوبات المفروضة في هذا السياق، ما اضطرها لتنظيم حفلات لم يحضرها سوى 10 أشخاص أو 15 على أكثر تقدير.
أعراس تتناسب والظرف الصحي
أكد بعض العرسان الذين أجّلوا زفافهم منذ مارس الماضي، أن انتظارهم طال وأن تأخر رفع الحجر الصحي واستئناف نشاط قاعات الحفلات دفعهم إلى مراجعة قرارهم وتنظيم العرس بما يتناسب والظروف الحالية، فلكل واحد منهم ظروفه الخاصة التي لا تسمح له بالانتظار أكثر مما سبق، مستغنين في ذلك عن كل العادات والتقاليد المعروفة في المجتمع الجزائري واختصارها في ساعات معدودة يجهز فيها العرسان أنفسهم وينقلون إلى بيت الزوجية وسط مباركة المقربين من الإخوة والأهل.
بين المباركة والتحذير
تم تداول العديد من المنشورات والفيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي لزيجات تمت في ظروف استثنائية تفاعل معها عديد النشطاء على فايسبوك و”تويتر” و”انستغرام”، فيما حذر آخرون من الاستهتار أو التهاون في إجراءات الوقاية وعدم التعامل مع الوباء بجدية، مذكرين بأن انطلاق الوباء في الجزائر كان بحالة واحدة في عرس بولاية البليدة لتنتشر العدوى في كامل البلد وإصابة الآلاف به، منهم من شفي ومنهم من فارق الحياة.
لمياء. ب