أنا صديقتكم آمال من الكاليتوس، عمري 34 سنة، أعيش وسط عائلة تتكون من الوالدين وأربعة إخوة، كان لدي طموح كبير في الحياة وفي كل مرة أقوم ببعض المشاريع الخاصة كوني حلاقة، وفي كل مشروع أرغب في
تحقيق النجاح ولا أتقبل الفشل وكلما تعرضت لإخفاقات في حياتي، أصاب بالإحباط.. وتظهر عليّ بعض التأثيرات النفسية التي تدفعني دائما للعزلة والاكتئاب وعدم الرغبة في ممارسة نشاطاتي ومشاريعي خوفا من الفشل.
إن ما أعاني منه لا يرضيني لأنني انسانة أحب الحياة والنشاط، فأرجوك ساعديني للتخلص من هذه النظرة السوداوية للحياة.
الحائرة: آمال من الكاليتوس
الرد: لست وحدك أختي آمال من يتعرض في حياته لإخفاقات، لكن الفرق يكمن في كيفية التعامل معها، فهناك من يتغلب عليها بنسب متفاوتة، وهناك فئة من الناس تتغلب على مشاكلها بسرعة، والبعض الآخر يعتقد أن مشاكله ليس لها حل وتظهر عليه بعض التأثيرات النفسية، وبدل أن يبحث عن حلول لمشاكله واخفاقاته في الحياة يستسلم ويميل إلى العزلة والاكتئاب وعدم الرغبة في ممارسة أنشطته اليومية، وهذا ما حدث معك صديقتي آمال
ولذا فأنت مطالبة بإعادة النظر في كل ما حدث لك بخصوص فشل مشاريعك، والبداية تكون بتحديد النقاط الرئيسية التي تمنعك من التقدم لتحقيق أهدافك في الحياة وتحقق مشاريعك النجاح، فهذه الصعوبات تختلف من شخص لآخر.. فربما تكون هذه المعوقات نقصاً في المعلومات.. وربما ترجع إلى عدم وجود تحفيز وتشجيع.. وربما يكون السبب هو الخوف من التغيير.. وأحياناً ترجع تلك الصعوبات إلى عدم وجود الدافعية لدى الفرد.. وتمسّكه بروتين ممل لا يريد تغييره، ويبدو من خلال ما رويته لنا أنك تسيرين مشاريعك بطريقة عشوائية ودون تخطيط محكم، لذا تعرف الفشل في كل مرة.
وللخروج مما أنت فيه من حزن واكتئاب، عليك الامتناع عن التفكير في الماضي ولا تبكي على أطلاله (هذا الماضي)، واكسري حاجز العزلة وحاولي من جديد تحقيق أهدافك دون خوف من الفشل، وإن شاء الله ستخرجين من هده الأزمة سالمة وتبدئي الصفحة من جديد وتزفي لنا عن قريب وصولك إلى المبتغى المنشود، بالتوفيق.