دعا سكان حي المرجة التابعة لبراقي بالعاصمة السلطات المحلية والمعنية إلى تمكينهم من عيادة طبية كفيلة باستيعاب الطلب على خدمات ذات نوعية، بالوقوف على النقائص الكبيرة التي يشكو منها المرفق الصحي الوحيد المتواجد بالمنطقة والذي يفتقر إلى التجهيزات والعتاد الطبي اللازم، مشددين على حقهم في توفير الخدمات الصحية المطلوبة التي تعفيهم من التنقل في كل مرة خارج المنطقة لمجرد الاستفادة من الإسعافات البسيطة.
اشتكى سكان حي المرجة لمحدودية الخدمات التي يوفرها المركز الصحي الوحيد الذي يتوفر عليه الحي والذي يوصف بأنه هيكل بلا روح لكونه يفتقد إلى العديد من الخدمات، ما جعلهم يناشدون الجهات المعنية ضرورة التدخل العاجل بغية تغيير واقع الصحة بالمنطقة، خاصة وأنهم يعتمدون على العلاج بمستشفيات المناطق المجاورة كمستشفى زميرلي وبلفور، موضحين أنهم يقاسون الأمّرين في محاولاتهم الاستفادة من الرعاية الصحية بحكم النقائص التي يتسم بها وجعلتهم بالكاد يتنقلون إليه رغم حاجتهم الماسة إلى هذه الخدمة المرتبطة أساسا بحياتهم اليومية.
وحسب السكان، فإن حيهم يعاني من نقائص كثيرة تتعدى مجرد مركز صحي في المستوى، إذ يشكو نقصا كبيرا من حيث عمليات التهيئة والمشاريع التنموية التي من شأنها فك العزلة عنهم وتحسين الظروف المعيشية للسكان الذين يتكبدون مشقة يومية ومعاناة مستمرة جراء الغياب التام للعديد من المرافق الحيوية على غرار وسائل النقل وأسواق جوارية كفيلة بتلبية حاجياتهم اليومية، حيث عبر المواطنون عن حاجاتهم الماسة إلى وجود حافلات لمختلف الخطوط، بالنظر إلى الصعوبات اليومية التي يضطرون لمواجهتها أثناء تنقلاتهم بالخصوص فئة العمال والطلبة بسبب غياب أغلب الخطوط، ما يضطرهم إلى التنقل حتى لبلدية براقي التي تبعد عنهم بحوالي ثلاثة كيلومترات، هذا الوضع أثار استياء سكان الحي وطالبوا السلطات المحلية بضرورة تزويد حيهم بالحافلات إلى مختلف الخطوط عوض تكبدهم معاناة التنقل من منطقة إلى أخرى، ناهيك عن النقص الفادح لوسائل وخطوط النقل التي تربط البلدية بالمناطق الأخرى.
كما اشتكوا من قلة المحلات التجارية في ظل انعدام سوق جواري من شأنه إنعاش المنطقة تجاريا وتلبية كل ما يحتاجونه من خضر وفواكه وغيرها من المتطلبات اليومية من دون اللجوء إلى المناطق المجاورة من أجل التسوق، ما يفرض عليهم عناء التنقل ومصاريف إضافية، في الوقت الذي يتواجد فيه سوق في الحي لم تكتمل الأشغال به لأسباب تبقى مجهولة.
إسراء. أ
