يحيي أطفال فلسطين في الخامس أفريل من كل عام، يومهم العالمي في ظل واقع مرير، حيث يواجهون مصيرًا قاسيًا من الإبادة الجماعية والتطهير العرقي على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي الذي راح ضحيته أكثر من 17 ألف طفل فلسطيني.
وفي هذا اليوم، يتم إحياء ذكرى هؤلاء الأطفال الذين ارتقوا شهداء على مرأى ومسمع من العالم، الذي عجز عن التحرك لوقف هذه الجريمة. وحسب تقرير حديث مشروع سفارة فلسطين بالجزائر، فإن 39,384 طفلًا في قطاع غزة فقدوا أحد والديهم أو كليهما نتيجة العدوان الصهيوني، وأن 17,000 طفل حُرموا من الأبوين، ليواجهوا الحياة بلا سند ولا حماية. وإحياءً ليوم الطفل الفلسطيني الذي يصادف يوم 5 أفريل من كل عام.. يحتفي اطفال فلسطين منذ عامين بهذا اليوم على وقع الإبادة الجماعية والتطهير العرقي الذي تمارسه قوات الاحتلال الإسرائيلي في حقهم وهذا على مسمع ومرأى العالم دون أي تحرك إنساني من قِبل المؤسسات الدولية المعنية من أجل حمايتهم والدفاع عنهم، حيث أكد تقرير حديث صادر عن الجهاز المركزي الفلسطيني للإحصاء على أن 39,384 طفلا في قطاع غزة فقدوا أحد والديهم أو كليهما بعد 534 يوما من العدوان الصهيوني، بينهم حوالي 17,000 طفل حرموا من كلا الوالدين، ليجدوا أنفسهم في مواجهة قاسية مع الحياة دون سند أو رعاية. وحذر التقرير في ذات الإطار من أن المجاعة وسوء التغذية تهدد حياة الأطفال في قطاع غزة، حيث أن هناك 60,000 حالة متوقعة من سوء التغذية الحاد، مؤكدا عودة شلل الأطفال إلى قطاع غزة. كما أشار التقرير، إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت منذ السابع من أكتوبر 2023, أكثر من 1,055 طفل في انتهاك منهجي لحقوق الطفولة وخرق صارخ للقانون الدولي. كما جاء في التقرير، أن أطفال فلسطين واجهوا خلال 534 يوما من العدوان الصهيوني على قطاع غزة، كارثة إنسانية غير مسبوقة، حيث شكلوا مع النساء أكثر من 60 بالمئة من إجمالي الضحايا. حيث أسفر العدوان عن استشهاد 50,021 فلسطينيا، بينهم 17,954 طفلا، منهم 274 رضيعا ولدوا واستشهدوا تحت القصف، و876 طفلا دون عام واحد، و17 طفلا استشهدوا جراء البرد في خيام النازحين، و52 طفلا بسبب التجويع وسوء التغذية الممنهج. كما أصيب 113,274 فلسطينيا, 69 بالمئة منهم أطفال ونساء، بينما لا يزال أكثر من 11,200 مواطنا مفقودا, 70 بالمئة منهم من الأطفال والنساء. أما في الضفة الغربية، فقد استشهد 923 فلسطينيا، بينهم 188 طفلا، و660 جريح من الأطفال منذ بدء العدوان الصهيوني إلى غاية تاريخ 5 أفريل 2025.
سامي سعد