أطفالها يقطعون الكيلومترات لمزاولة الدراسة… السحاولة ترافع لأجل تعزيز قطاعها التربوي بهياكل جديدة

أطفالها يقطعون الكيلومترات لمزاولة الدراسة… السحاولة ترافع لأجل تعزيز قطاعها التربوي بهياكل جديدة

دعا سكان بلدية السحاولة إلى ضرورة تعزيز قطاعها التربوي بهياكل جديدة تعفي تلاميذها من مشقة التنقل نحو مؤسساتهم التعليمية على بعد كيلومترات مشيا على الأقدام لمزاولة دراستهم، مؤكدين أن الخلل أثّر على حياتهم بشكل كبير، بحيث يستعصي على كثير من الأولياء التوفيق بين ساعات عملهم ودوام أولادهم، فيعجزون عن مرافقتهم تاركين إياهم عرضة لمختلف الظروف التي تواجههم.

طالب سكان عدد من أحياء السحاولة بضرورة تدخل مصالح بلديتهم والاستجابة لانشغالهم الذي أرقهم بحكم ارتباطه بفلذات أكبادهم، والمتعلق بتعزيز المؤسسات التربوية الموجودة بأخرى جديدة تكون قريبة إلى أحيائهم السكنية على غرار الحي الجديد بطريق بابا علي والتركيز على توفير ابتدائيات قبل كل شيئ لأن الضرر الذي يقاسيه مرتادوها أكبر من التلاميذ الآخرين لصغر سنهم وعجزهم عن رد الأذى مهما كان تافها، مؤكدين أنهم متضررون جدا من هذا النقص، وناشدوا السلطات التحرك، فالتلاميذ يضطرون لقطع مسافة طويلة مشيا على الأقدام للوصول إلى مدارسهم نظرا لغياب هاته الأخيرة بمنطقتهم، مؤكدين في الوقت ذاته بأن ما زاد الطين بلة هو النقص الفادح في وسائل النقل، الأمر الذي أنهك كاهل أبنائهم سيما في فصل الشتاء، حيث يضطرون خلال تساقط الأمطار بغزارة إلى المكوث بمنازلهم بدل الذهاب إلى مدارسهم نظرا للصعوبات التي يلقونها للوصول إليها، وما انعكس سلبا على مشوارهم الدراسي خلال سنة كاملة.

في سياق متصل، اشتكى السكان من انعدام المرافق الخدماتية والعمومية، ما انعكس سلبا على مختلف مناحي حياتهم اليومية على غرار النقص الفادح في المراكز الصحية، حيث تضطر العائلات لنقل مرضاها عند وجود حالات استعجالية إلى المؤسسات الصحية الواقعة خارج منطقتهم، في ظل انعدام عيادات قريبة لأحيائهم، كما اشتكوا من حرمان الشباب من مرافق ترفيهية ومراكز تربوية تثقيفية كالمكتبات، داعين إلى العمل على تجسيد مشاريع رياضية كملاعب جوارية ودور للشباب، إلى جانب إنشاء مساحات خضراء تستقطب الراغبين في فضاءات طبيعية بدل التوجه نحو البلديات المجاورة للترويح عن أنفسهم وممارسة هواياتهم المفضلة.

إسراء. أ