على صخور عارية
توسدت شبابي
وحياتي صورة باردة
أنتظر الشمس الآتية
أيقنت أنها الأمل
فجاءت بخيوط تغزلها
منذ الليلة الماضية
جلست قربي
ودفئ يشع من أحضانها
أميرة في ثوب جارية
غزلت من خيوطها بدلتي
تعريت من كل الهواجس
حملتني وطارت بين الرياح العاتية
تخليت عن نفسي
نسيت الأرض…الوطن
أخاف أن تعذبني بالنار تلك السادية
رمتني بين أحضان القمر
اتخذت من حروفه الفضية
كلمات أرصع بها قصيدة بلا قافية
عشت أعوام وأعوام
النجوم من حولي ترتعش
كأنوار مدينتي بين الظلام لاهية
هناك لا مقابر بين الضباب
لا طير يشدو
من ذا الذي يكون هناك غير أحجار جاثية
اشتقت إلى ابتسامة
إلى أحلام بعيون مغمضة
إلى وسادتي الخالية
أعيدوني إلى أرضي
إلى وطني…..شعبي
إلى حياتي العادية