أضرحة الخراب

أضرحة الخراب

أتسول الفرح البهيج من الثرى كلما خوت الجراب
وأعود أطلب الريح اللقوح، فهل ثمة من نفخة في صخرتي
إن المشيب يطلب الأعمار من تحت الضجر

وتقول هل في الغيم إلاك؟ فمن…؟
والوقت يعصر من الوريد سقياه
إني مزجت مع الدماء نهر القلم
ولفظت آخر عبرة في سكرتي
إذا أسلمت روح القصيد لبارئ
رج الزمان لدينه يطوي المكان لفظ الحمم

والحزن شق رداءه من ضحكة
رفيق يا صاحبي
متى علمت منطق القهر السريع في محنة؟
وتكلمت، فكلمت قرارة امرئ
تلك الوريقات أوشحت ألحان عزفي
تساقط كغيمة بكر فأوراق مأساتها أنها لا لم تكن …

تلك المدائن ما أنت إلا لقاتلها
وأنا القتيل تركت قصيدتي لفراشة
ما همها تلك المدائن حسرة
إني أراها قد أجادت دور الجلاد فيا حسرة

 

محمد شهاب بن خدة – سوق أهراس-