كشف أطباء الأسنان أن مرضاهم يظهرون مجموعات سيئة من الأعراض المرتبطة بارتداء أقنعة الوجه أطلقوا عليها اسم “فم القناع”. ووفقًا لموقع “روسيا اليوم”، تؤدي مشكلة نظافة الفم الجديدة الناتجة عن ارتداء قناع الوجه طوال الوقت لمنع انتشار فيروس كورونا، إلى جميع أنواع كوارث الأسنان، مثل التسوس، وانحسار خطوط اللثة، ورائحة الفم الكريهة. ويقول الدكتور روب راموندي، طبيب الأسنان والمؤسس المشارك لمركز “One Manhattan Dental”: “إننا نشهد التهابًا في لثة بعض الأشخاص الذين كانوا دائمًا بصحة جيدة، كما وجدنا تجويفات في لثة آخرين لم يسبق لهم الإصابة بها من قبل”.
ويستخدم مصطلح “فم الميث” على نطاق واسع من قبل أطباء الأسنان لوصف مشاكل الأسنان التي تنشأ بين مستخدمي الميتامفيتامين، وغالبا ما ينتهي الأمر بالمرضى بأسنان متشققة باللونين الأسود والبني، لأن المنشط يسبب الرغبة الشديدة في تناول السكر وطحن الأسنان، وصريرها، وغالبًا ما يهملون أيضًا نظافة الفم. وفي حين أن مفهوم “فم القناع” ليس واضحًا تمامًا، إلا أنه إذا ترك دون علاج، فقد تكون النتائج ضارة بنفس القدر، لأن ارتداء القناع يزيد من جفاف الفم وتراكم البكتيريا الضارة. ويوضح سكلافاني: “يميل الناس إلى التنفس من خلال أفواههم بدلًا من أنوفهم أثناء ارتداء القناع، والتنفس بالفم يسبب جفافه ما يؤدي إلى انخفاض اللعاب الذي يحارب البكتيريا، وينظف الأسنان”، ويضيف: “اللعاب هو أيضًا ما يبطل الحموضة في الفم، ويساعد على منع تسوس الأسنان، وأمراض اللثة”. كما أدى ميل الناس إلى شرب كميات أقل من الماء أثناء ارتداء الأقنعة، وكذلك استهلاك المزيد من القهوة والكحول أثناء الإغلاق، إلى زيادة انتشار الجفاف الذي تم تسجيله. وفي الجانب المشرق، يقول سكلافاني إنه في حين أن ارتداء الأقنعة غير قابل للتفاوض في ضوء تواصل الوباء، هناك أشياء يمكن لمرتدي الأقنعة القيام بها، لتجنب أكبر آثار جانبية لها، وتشمل شرب المزيد من الماء، وتقليل تناول الكافيين، ووقف جهاز الترطيب، واستخدام غسول الفم، وكشط اللسان، والابتعاد عن التدخين، وإذا فشل كل ما ذكر، احرص على التنفس من أنفك”.