تشهد مختلف أحياء بلدية بودواو غرب بومرداس في الفترة الأخيرة انتشارا كبيرا
وملفتا للانتباه للكلاب الضالة، وهو ما أثار قلق المواطنين بعدما أضحت هذه الأخيرة تشكل خطرا على صحتهم في عز انتشار جائحة “كوفيد 19″، وهو ما يتطلب تدخلا عاجلا وسريعا للجهات المعنية من أجل وضع حد لها عن طريق إطلاق حملة للقضاء عليها حتى تنهي معاناة السكان خاصة في الفترة الصباحية والليلية.
“الموعد اليومي” تجولت في مختلف أحياء بلدية بودواو غرب بومرداس على غرار أحياء “فاداس”، “بن مرزوقة”، “سيدي أمحمد” و”بن عجال”، أين لاحظت الانتشار الكبير للكلاب الضالة، وهو ما أكده لنا العديد من السكان الذين التقيناهم خلال جولتنا هذه، أين عبروا لنا عن استيائهم وتذمرهم الشديدين من الانتشار الكبير للكلاب الضالة التي أضحت تؤرق حياتهم اليومية خاصة في الفترة الصباحية والمسائية، مطالبين كافة المؤسسات الصحية والجهات المختصة بمن فيها رئيس المجلس الشعبي البلدي بالتدخل الفوري للقضاء على هذه الحيوانات البرية التي تتكاثر بشكل مكثف ودون أدنى متابعة من الجهات المعنية، متسببة بأضرار صحية كبيرة للمواطن في عز انتشار جائحة “كورونا”، نظرا للجراثيم والأمراض التي تنقلها للإنسان أثناء هجومها عليه.
مضيفين في السياق ذاته أن الانتشار الكبير للكلاب الضالة بمختلف أحيائهم حول حياتهم إلى جحيم حقيقي لا يطاق نظرا للخطورة الكبيرة الناجمة عن ذلك، كما أنها منعتهم من الخروج من منازلهم خوفا على حياتهم، في ظل تحول الأزقة والشوارع إلى مرتع للكلاب المتشردة التي أصبحت تشكل خطرا على صحة المواطن، في ظل عجز السلطات المحلية عن إحكام قبضتها على التكاثر المريب لتلك الحيوانات التي أضحت تغزو أحياء البلدية ليس ليلا فقط، بل حتى في وضح النهار، وهو ما أضحى يهدد حياتهم بعدما فرضت هذه الأخيرة التي تنتشر جماعات حظر الخروج على السكان سواء في الفترة الصباحية أو الليلية، وتحرم بذلك الكثير من كبار السن من الخروج لأداء فريضة صلاة الفجر، كما فرضت على باقي السكان حظر التجوال والالتحاق بمساكنهم في ساعات متأخرة من الليل، إلى جانب ما تسببه من إزعاج نتيجة أصواتها التي تؤرق السكان.
وقد ساهم الانتشار الفوضوي للقمامات المنزلية بمختلف أحياء بلدية بودواو غرب بومرداس على حد قول السكان في الاستفحال الواسع للحيوانات الضالة بمختلف أنواعها، وهو ما يدق ناقوس الخطر بعدما أصبحت تهدد حياة وصحة القاطنين خاصة منهم الأطفال الذين يلعبون في الشوارع ما يتطلب تدخلا سريعا وعاجلا للجهات المسؤولة والمعنية من أجل وضع حدا لها حتى تضمن حياة سليمة لهؤلاء السكان خاصة في هذه الفترة الأخيرة والصعبة التي تمر بها الجزائر بسبب تفشي جائحة “كورونا”.
من جهتنا، تنقلنا إلى بلدية بودواو لنقل معاناة سكان البلدية حول الانتشار الكبير للحيوانات الضالة، أكد مصدر مسؤول من البلدية في هذا السياق أن هذه الأخيرة أعلنت عن انطلاق حملة مكافحة الحيوانات الضالة خاصة منها الكلاب، داعين أصحاب الحيوانات الأليفة إلى أن يحافظوا على حيواناتهم في المنزل وعدم تركها في الشارع أثناء الحملة..
أيمن. ف